أقرّ الجيش الروسي، اليوم الجمعة، بمقتل 1351 من جنوده منذ بداية الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، متّهمًا الدول الغربية باقتراف "خطأ" عند تسليمها أسلحة لكييف، فيما أعلنت موسكو أنها "حررت" 93% من أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية المعلنة من جانب واحد.
وقال نائب رئيس هيئة الأركان بالجيش الروسي سيرغي رودسكوي، خلال مؤتمر صحافي: "خلال العملية العسكرية الخاصة (الحرب الروسية على أوكرانيا)، قتل 1351 جندياً وأصيب 3825 آخرون".
واستقبلت روسيا 419 ألفاً و736 لاجئاً من أوكرانيا منذ بداية العملية، بحسب مدير المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع ميخائيل ميزينتسيف.
إلى ذلك، أفادت وكالة "تاس" الروسية للأنباء نقلاً عن وزارة الدفاع، اليوم الجمعة، بأنّ القوات الروسية "حررت" 93% من أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، وهي واحدة من منطقتين انفصاليتين مدعومتين من روسيا شرقي أوكرانيا.
وقالت الوزارة، في وقت سابق، إنّ الأهداف الرئيسية للمرحلة الأولى في ما تسميه موسكو "عملية خاصة" في أوكرانيا قد تحققت بالكامل.
كما نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع والجيش قولهما، اليوم الجمعة، إنّ موسكو ستركّز على "التحرير" الكامل لمنطقة دونباس الأوكرانية، ولا تستبعد احتمال اقتحام المدن الأوكرانية المحاصرة.
وقالت وزارة الدفاع إنّ روسيا تدرس خيارين؛ أحدهما يتعلق فقط بالجمهوريتين الانفصاليتين المعلنتين من جانب واحد في دونباس، والآخر في جميع أراضي أوكرانيا، حسب ما أفادت وكالة "إنترفاكس".
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا ما تسميها "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية، بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)