الجيش التركي يستهدف مقرات النظام جنوب إدلب

21 يونيو 2021
حملة النظام على منطقة خفض التصعيد ما زالت مستمرة (عبد العزيز كتاز/ فرانس برس)
+ الخط -

قُتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام السوري، اليوم الإثنين، إثر قصف مدفعية الجيش التركي الموجودة في جبل الزاوية مواقع عسكرية لقوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران في جنوب محافظة إدلب تقع ضمن المناطق التي سيطرت عليها أخيراً قُبيل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الروسي والتركي في الخامس من مارس/ آذار من العام الفائت.
وأكدت مصادر عسكرية في غرفة عمليات "الفتح المبين" لـ"العربي الجديد"، أن مدفعية الجيش التركي استهدفت بأكثر من 10 قذائف مدفعية مقراً ومستودع ذخائر لـ"الفرقة 25 مهام خاصة" المدعومة من روسيا في مدينة كفرنبل، جنوب محافظة إدلب، مؤكدةً أن الاستهداف التركي أدى لتدمير دبابة للفرقة، بالإضافة لاحتراق مستودع ذخائر بشكلٍ كامل وخروجه عن الخدمة، لافتةً إلى أن أعمدة النيران التي اندلعت من المستودع  شوهدت من المناطق التي تُسيطر عليها المعارضة السورية في جبل الزاوية.
وأضافت المصادر أن مدفعية القوات التركية قصفت أيضاً مواقع وثكنات عسكرية أخرى للنظام في كلٍ من مدينة معرة النعمان، وبلدات خان السبل والدنا وحزارين ومعصران وبابيلا، جنوب شرقي محافظة إدلب، موضحةً أن القصف أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام في المواقع المستهدفة.

إلى ذلك، كشفت مصادر في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية لـ"العربي الجديد"، عن مقتل المقدم مهند طارق أحمد المتحدر من مدينة القرداحة، مسقط رأس رئيس النظام السوري بشار الأسد، وهو قائد إحدى المجموعات العسكرية في "الفرقة السادسة" المدعومة من روسيا، إثر قصف مدفعي من قبل سلاح المدفعية في غرفة عمليات "الفتح المبين"، استهدف مقراً للفرقة في قرية الحاكورة ضمن منطقة سهل الغاب، غرب محافظة حماة.
من جهته، أعلن "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، استهداف فوج المدفعية والصواريخ التابع له معسكرات لقوات النظام في بلدتي ميزناز وكفر حلب، غربي محافظة حلب، مؤكدًا "تحقيق إصابات مباشرة نتيجة استهداف المعسكرات، وذلك رداً على المجازر التي يرتكبها النظام وحليفته روسيا في منطقة جبل الزاوية، جنوب إدلب".
إلى ذلك، قال فريق "منسقو استجابة سورية" في بيانٍ له، اليوم الإثنين، إن عدد الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وروسيا في منطقة "خفض التصعيد الرابعة"، شمال غرب سورية، قد بلغ 308 خروقات منذ مطلع يونيو/ حزيران الحالي حتى الآن، مؤكداً أن حملة التصعيد العسكري للنظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد لا تزال مستمرة منذ بداية شهر حزيران الجاري.

وأضاف أن الخروقات تسببت بوفاة أكثر من 37 مدنياً، بينهم خمسة أطفال وست نساء وكوادر إنسانية، فيما أصيب أكثر من 52 مدنياً، بينهم تسعة أطفال وست نساء، إضافة إلى استهداف أكثر من ثمانية مراكز ومنشآت حيوية في المنطقة.
وطالب الفريق كافة الفعاليات الدولية بالعمل بشكل فعال على وقف إطلاق النار في شمال غربي سورية، وإيقاف استهداف البنى التحتية في المنطقة، والتوقف عن استهداف المدنيين بغية إرغامهم على النزوح من المنطقة، لافتاً إلى أن المنطقة غير قادرة على تحمل أي موجة نزوح جديدة خاصةً في مناطق المخيمات التي تشهد اكتظاظا سكانيا كبيرا.
وكان 7 أشخاص، بينهم امرأتان، قد قضوا، صباح اليوم الإثنين، وجرح 10 آخرون، بينهم نساء وأطفال، إثر قصف لقوات النظام وروسيا بقذائف "كراسنوبول" (روسية الصنع)، استهدف منازل المدنيين ومخفر للشرطة في بلدتي البارة وإحسم، ضمن منطقة جبل الزاوية التابعة لما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).

المساهمون