قال الجيش الأميركي، أمس الاثنين، إنّه دمر ثلاث طائرات مسيّرة وصاروخّي كروز مضادين للسفن، كانت معدّة للإطلاق باتجاه البحر الأحمر من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وذكرت القيادة الوسطى الأميركية، في منشور على "إكس"، أنها دمرت طائرة مسيّرة فوق البحر الأحمر. وأضافت أنّ جميع الأسلحة "تشكّل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية ولسفن البحرية الأميركية بالمنطقة".
Feb. 26 Red Sea Update
— U.S. Central Command (@CENTCOM) February 27, 2024
On Feb. 26, between the hours of 4:45 p.m. and 11:45a p.m. (Sanaa time), U.S. Central Command (CENTCOM) forces destroyed three unmanned surface vessels (USV), two mobile anti-ship cruise missiles (ASCM), and a one-way attack unmanned aerial vehicle (UAV)… pic.twitter.com/UtH2eJuMke
ويشن الحوثيون في اليمن هجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ على السفن التجارية الدولية بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت. وتقول الجماعة إن ذلك يأتي "تضامناً مع الفلسطينيين في وجه الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة".
إلى ذلك، قال مسؤول بوزارة الدفاع اليونانية إنّ الفرقاطة "هيدرا" غادرت إلى البحر الأحمر، يوم الاثنين، للمشاركة في مهمة لحماية السفن التجارية من هجمات الحوثيين في اليمن، المدعومين من إيران.
ووافقت الحكومة اليونانية، في وقت سابق الاثنين، على مشاركة البلاد في هذه المهمة البحرية.
وذكر المتحدث باسم الحكومة اليونانية بافلوس ماريناكيس، في بيان، أن مجلس الأمن اليوناني وافق على اقتراح وزير الدفاع نيكوس ديندياس بالمشاركة في مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر.
وقالت الحكومة إن من المهم الانضمام إلى المهمة، لأنّ هجمات الحوثيين تسببت في اضطراب أنشطة السفن التجارية اليونانية في ميناء بيريوس؛ أكبر ميناء في البلاد، وتوقفت بعض سفن الحاويات عن استخدامه.
وفي ديسمبر/ كانون الأول، أنشأت واشنطن؛ حليفة إسرائيل الوثيقة، تحالفاً بحرياً دولياً بهدف "حماية" الملاحة البحرية في المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.
ومنذ 12 يناير/ كانون الثاني، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين داخل اليمن في محاولة لردعهم.
وتشارك فرنسا وإيطاليا وألمانيا أيضاً في مهمة الاتحاد الأوروبي تحت الاسم الرمزي "أسبيدس"، وهي كلمة يونانية معناها الدروع.
والدول المشاركة مكلفة بحماية السفن التجارية واعتراض الهجمات، لكن بدون المشاركة في الضربات على الأرض في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
وفي يوم الخميس الماضي، قال زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، عبد الملك الحوثي، إن الحركة صعّدت عملياتها "إسناداً لغزة"، وأطلقت 183 صاروخاً وطائرة مسيّرة على أهداف إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بدء الحرب على غزة.
وأعلن زعيم الحوثيين في كلمة أن الجماعة نفّذت "13 عملية مهمة خلال الأسبوع الحالي في البحر، والعدو لم يتمكن من وقفها أو الحد منها"، إضافة إلى إدخال سلاح الغواصات، واستهداف "48 سفينة في البحرين الأحمر والعربي" حتى الآن.
وأضاف أن الأميركيين والبريطانيين يحاولون "حجب المعلومات، ودفع السفن إلى رفع أعلام دول أخرى بهدف التمويه"، لكنهم "فشلوا في ذلك"، مؤكداً أن "هناك إنجازاً معلوماتياً فاجأ العدو، وهو حصولنا على معلومات عن هوية مالك السفينة وتبعيتها ووجهتها".
وحذر زعيم الحوثيين أي دولة تريد أن تبقى سفنها آمنة في البحر الأحمر من "الانضمام إلى العمليات الأميركية والبريطانية"، مضيفاً أن الأميركيين "ورطوا أنفسهم في العدوان ضدنا، وهو ما أثر سلباً في شركاتهم ونشاطهم التجاري".
وشدد على استمرار الحوثيين في عملياتهم مع توجه نحو "التصعيد بالتزامن مع تواصل الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو في غزة".
(رويترز، العربي الجديد)