أعلن الجيش الأردني، اليوم الثلاثاء، مقتل أحد أفراده في اشتباك مع مهربين على الحدود مع سورية، وفق الموقع الرسمي للقوات المسلحة.
وصرح مصدر عسكري مسؤول في الجيش الأردني، باستشهاد أحد ضباط الجيش في اشتباك مسلّح مع مهربين على الواجهة الحدودية الشمالية الأردنية مع سورية.
وقال الجيش الأردني، في بيان، إنه "في تمام الساعة الرابعة فجر اليوم الثلاثاء، وعلى الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة الأردنية الهاشمية وقع اشتباك مسلّح مع العشرات من المهربين الذين أطلقوا النار على قوات حرس الحدود الأردنية، مستغلين حالة انعدام الرؤية وكثافة الضباب لإدخال كميات كبيرة من المخدرات، وتم تطبيق قواعد الاشتباك مما أسفر عن مقتل عدد من المهربين ودفع البقية منهم إلى الفرار داخل العمق السوري".
وأضاف المصدر أنّ "الاشتباك أسفر أيضاً عن استشهاد الوكيل أول إياد عبد الحميد النعيمي، وإصابة الوكيل أول سالم مفتن سالم، وكلاهما من مرتب قوات حرس الحدود، إذ تم إخلاء المصاب إلى مستشفى الرويشد الحكومي، وحالته الصحية متوسطة".
وأكد المصدر أن الجيش الأردني يتعامل "بكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب حماية للحدود ومنع من تسوّل له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني".
وكان الجيش الأردني قد أعلن، الثلاثاء الماضي، مقتل ثلاثة مهربين قادمين من سورية وإحباط عملية تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى الأردن.
وبحسب ما أورده موقع الجيش الأردني، فإن السلطات الأردنية تمكنت من إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية، وقُتل خلال العملية ثلاثة مهربين.
وكان وزير الداخلية الأردني مازن الفراية قد قال، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إن أحد الأسباب الرئيسة لازدياد المخدرات في الأردن، الوضع في سورية، موضحاً أن الحدود بين البلدين التي يبلغ طولها 378 كيلومتراً منضبطة من جهة الأردن فقط، و"نتحدث باستمرار مع الجانب السوري بخصوص التعاون والتنسيق في مجال المخدرات".
وعلى مدى السنوات الماضية، تحوّلت سورية إلى مصنع وممرّ لتهريب المخدرات، وخصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام والمليشيات التابعة لإيران، وخلال حملات سابقة ضُبطَت شحنات مخدرة بكميات كبيرة قادمة من سورية بأساليب مختلفة.
وتوعد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في مايو/ أيار الماضي، بـ"ضرب عصابات المخدرات المحلية والإقليمية التي تهدد أمن المملكة الوطني والإقليمي بيد من حديد".