تطمح الجزائر إلى الفوز بمقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي، خلال عملية الانتخاب لاختيار الأعضاء غير الدائمين المقرّرة في السادس من يونيو/ حزيران المقبل.
ووصل وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف، مساء أمس الثلاثاء، إلى نيويورك، حيث مقر الأمم المتحدة، في زيارة عمل تندرج في سياق التحضير لانتخابات تجديد الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي.
وقال الوزير عطاف، خلال حفل استقبال لسفراء وممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، لحشد الدعم لترشيح الجزائر لعضوية مجلس الأمن، إن "التحديات الماثلة أمام منظمة الأمم المتحدة في المرحلة الراهنة أضحت أكثر حدة وأكثر ضراوة مما كانت عليه في السابق، بسبب افتقار المنظمة للإرادة السياسية اللازمة للوفاء بوعود طال انتظارها"، مشيراً إلى أن "المسؤولية ملقاة على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في نجاح أو فشل المنظمة".
وأكد عطاف أن ترشيح الجزائر لعضوية مجلس الأمن امتداد طبيعي لدورها والتزامها بتعزيز التعاون الدولي، من أجل بناء نظام عالمي يسوده السلم والاستقرار، مشيراً إلى أن أولويات الجزائر في مجلس الأمن تتعلق بالعمل على تعزيز التسوية السلمية للأزمات، وتوطيد الشراكات، ودعم دور المنظمات الإقليمية، وتعزيز مكانة المرأة والشباب في مسارات السلم، وإضفاء زخم أكبر على الحرب الدولية ضد الإرهاب.
وبدأ الوزير عطاف اليوم سلسلة لقاءات مع ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لحشد المزيد من الدعم لصالح الجزائر، تحسباً لاستحقاق السادس من يونيو، كما سيلتقي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. وتشارك الجزائر في هذه الانتخابات بصفتها مرشحةً لمنصب عضو غير دائم في مجلس الأمن خلال الفترة 2024-2025.
وتحظى الجزائر، بحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، "بدعم وتزكية كلّ من الاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، في هذه الانتخابات، إضافة إلى دعم العديد من الدول الشقيقة والصديقة".
وتسعى الجزائر للحصول على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن، للمرة الرابعة في تاريخها، بعد عضويتها سنوات 1968، و1988، و2004، وتعهّدت في حال انتخابها للعهدة المقبلة بالمساهمة في تعزيز السلم والأمن الدوليين، وتعزيز دور مجلس الأمن في التحديات القائمة في منطقة الساحل والقارة الأفريقية.