بعد تثبيت نتائج الانتخابات المحلية.. تبون يعلن إجراء انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة بالجزائر

22 ديسمبر 2021
جرى تعديل طفيف للنتائج لم يؤثر على الحصيلة النهائية لكل حزب سياسي (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلن اليوم في الجزائر عن إجراء انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، المقررة في الخامس من فبراير/ شباط المقبل، يترشح ويصوت فيها حصراً أعضاء المجالس البلدية والولائية.

ووقع الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، مرسوماً رئاسياً استدعى بموجبه الهيئة الناخبة للتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المقرر في الخامس من فبراير المقبل، ليتم انتخاب عضو واحد عن كل ولاية من الولايات الـ 58، لعهدة نيابية من ست سنوات.

ويضم مجلس الأمة وهو الغرفة العليا للبرلمان الجزائري، 174 عضواً، بينهم 116 عضواً يتم انتخابهم على دورتين، حيث تجرى الانتخابات كل ثلاث سنوات لاستبدال ثلث الأعضاء الذين أنهوا عهدة ست سنوات، فيما يقوم الرئيس تبون بحكم ما يخوله الدستور في الوقت نفسه بتعيين 58 عضواً آخرين من الكفاءات والشخصيات الوطنية ضمن ما يُعرف بالثلث الرئاسي.

ويشارك في انتخابات مجلس الأمة فقط أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية، وهم من يحق لهم الترشح لهذه الانتخابات، وتجري الانتخابات في مقر الولايات، دون مشاركة المواطنين. 

وكانت السلطة العليا المستقلة للانتخابات في الجزائر، قد أعلنت، اليوم الأربعاء، تثبيت النتائج النهائية لانتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية التي جرت في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد التصديق النهائي عليها وقبول عدد من الطعون التي قدمتها أحزاب وقوائم مستقلة ضد النتائج الأولية التي أعلنت في 30 من الشهر الماضي.

وجرى تعديل طفيف للنتائج لم يؤثر على الحصيلة النهائية لكل حزب سياسي، حيث بقيت "جبهة التحرير الوطني" في صدارة الانتخابات البلدية، بعد حصولها على 5978 مقعداً، إذ فازت بـ 124 بلدية بالأغلبية المطلقة (50 +1)، ما يعني ضمان ترؤس هذه البلديات دون الحاجة إلى تحالفات، فيما فازت في 522 بلدية بالأغلبية النسبية (35% أو أكثر).

وبقي "التجمع الوطني الديمقراطي" في المرتبة الثانية بعد "جبهة التحرير الوطني" بعد حصوله على 4584 مقعداً، وفوزه بـ 58 بلدية بالأغلبية المطلقة و331 بلدية بالأغلبية النسبية. وجاء حزب "جبهة المستقبل" (منشق عن جبهة التحرير) في المرتبة الثالثة بحصوله على 3262 مقعداً، وحسمه 34 بلدية لصالحه بالأغلبية المطلقة، بينما فاز بالأغلبية النسبية في 228 بلدية.

كما فازت "حركة البناء الوطني" (إسلامي ) بـ 1848 مقعداً و17 بلدية بأغلبية مطلقة و125 بلدية بالأغلبية النسبية، فيما حصلت "حركة مجتمع السلم" (كبرى الأحزاب الإسلامية) على 1820 مقعداً، وحسمت رئاسة عشر بلديات بالأغلبية المطلقة، والأغلبية النسبية في 101 بلدية، فيما تجمد رصيد "جبهة القوى الاشتراكية" عند 898 مقعدا والفوز بـ36 بلدية.

وكشف رئيس سلطة الانتخابات محمد شرفي في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، أن مجموع الطعون المقدمة كان قليلاً، ولم يؤثر على النتائج النهائية للانتخابات. وأكد تلقي 835 طعناً ضد النتائج الأولية، إذ قدمت القوائم المستقلة 145 طعنًا منها ، بينما رفضت سلطة الانتخابات 829 طعنا لأسباب متعددة في الشكل والمضمون.

وقال شرفي إن المفوضية قبلت ستة طعون تم الفصل فيها من قبل سلطة الانتخابات، مشيرًا إلى أن الطعون لم تسفر سوى عن تغيير النتائج الأولية في أربع بلديات فقط، موضحًا أن نسبة المشاركة في الانتخابات المتعلقة بالمجالس البلدية بلغت 36.58  في المائة.

المساهمون