أكد الأمين العام لحزب "جبهة التحرير الوطني"، أكبر أحزاب الموالاة في الجزائر، أبو الفضل بعجي، الخميس، أنّ حزبه منفصل في الوقت الحالي عن السلطة ولا يتلقى أي حماية منها، كما لا يخضع لضغوطات بشأن المواقف والسياسات ونشاط الكتلة النيابية للحزب التي تعد الأكبر في البرلمان الحالي.
وقال بعجي، في مؤتمر صحافي: "بخلاف من يقول إنّ حزبنا محمي من قبل السلطة أو مستفيد من ذلك، نحن ظُلمنا في الانتخابات النيابية والمحلية الماضية وتم هضم حقنا وكنا عرضة للظلم".
وأضاف "جبهة التحرير لا تسيّر اليوم بالهاتف، ونعتقد أنّ الزمن الذي كان يتم فيه استغلال الحزب كسجل تجاري لتحقيق المكاسب والامتيازات انتهى"، مضيفاً: "نعم كانت هناك أخطاء، وفي المؤتمرات السابقة، وكان يتم انتخاب المندوبين والقيادات بطريقة غير واضحة، لم نكن راضين عنها، لكننا نسعى لتجنب ذلك والعمل بكل ديمقراطية وشفافية".
ويحضّر الحزب الذي يحوز على الكتلة الكبرى في البرلمان الجزائري، بعد فوزه بالانتخابات النيابية التي جرت قبل عام، لعقد مؤتمره العام قبل نهاية العام المقبل، مباشرة بعد مؤتمر القمة العربية المقررة في الجزائر، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حيث سيجري عقد المؤتمرات التمهيدية للحزب في النصف الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وأكد بعجي أنه "يتعين تفادي أخطاء المؤتمرات السابقة للحزب، وسيتم انتخاب مندوبي المؤتمر القادم بطريقة ديمقراطية بدل تعينهم"، مضيفاً أنّ "الكوادر والإطارات التي سبق أن ترشحت في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة ضمن قوائم مستقلين أو ضمن أحزاب أخرى، لن تشارك في المؤتمر، حيث تقرر إقصاؤها بسبب ذلك".
وأعلن المسؤول السياسي أنّ الحزب سيشارك في الانتخابات المحلية الجزئية التي ستجرى في ست بلديات بولايتي تيزي وزو وبجاية في 15 أكتوبر المقبل، وهي البلديات التي تعذر تنظيم الانتخابات المحلية بها في موعدها في 28 نوفمبر بسبب رفض السكان للانتخابات.
ورد بعجي على الانتقادات التي وُجهت إلى أداء الكتلة النيابية للحزب، والتي لم تقدم خلال العهدة البرلمانية الحالية أي مبادرة تشريعية، وقال إنه راض عن أداء نواب تشكيلته السياسية في البرلمان خلال السنة الأولى من عمر العهدة التشريعية الحالية، مشيراً إلى أن غالبيتهم من الشباب الذين يشاركون في البرلمان للمرة الأولى.