الجزائريون يستذكرون دعم أمير الكويت الراحل صباح الأحمد لثورة التحرير

30 سبتمبر 2020
نشر الكتاب والناشطون الجزائريون مآثر الراحل وجهوده في دعم ثورة بلادهم (فرانس برس)
+ الخط -

مع وفاة أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، استذكر الجزائريون مساهمته الشخصية ودولة الكويت في دعم النضال التحرري للشعب الجزائري وثورة التحرير الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، إخلاصاً منه للواجب القومي والإسلامي.

ونشر الصحافي خليل بن دين قصاصة من الجريدة الرسمية لدولة الكويت، تتضمن بياناً وقعه أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، بصفته رئيساً للجنة التبرعات الخاصة بالثورة الجزائرية، يدعو فيها الكويتيين والعرب إلى القيام بما وصفه بـ"الواجب المقدس لنصرة الجزائر والمجاهدين الذين يواجهون حرب إبادة فرنسية، وحتى لا تتكرر مأساة فلسطين، وحتى يتطهر هذا الجزء من وطننا العربي من الاستعمار الفرنسي البغيض".

 

وأكد الكاتب والصحافي نصر الدين سعيدي أن الأمير الراحل كانت له مساهمة تاريخية في دعم نضال الشعب الجزائري، وكتب على صفحته "كان أمير الكويت الذي رحل اليوم الشيخ صباح الأحمد الجابر شاباً في الثلاثين حين تبرع للثورة الجزائرية بـ 150 ألف دولار أميركي. وكانت الكويت حتى وهي تحت الحماية البريطانية تقتطع من التجار والمواطنين أموالا للثورة، زادت في مجموعها عن ستة ملايين دولار. كانت القوانين البريطانية المطبقة على البلاد تمنع فتح مكتب لجبهة التحرير بالكويت، لكن الإذاعة كانت تخصص برنامجاً لدعم الثورة من تنشيط جزائري كويتي مشترك (عثمان سعدي من الجانب الجزائري والمذيع موسى الدجاني من الجانب الكويتي). ومن بين من مروا على تنشيطه الشخصيتان البارزتان عبد الحميد مهري وعبد المجيد مزيان"، وهما شخصيتان بارزتان في تاريخ الجزائر.

التبرع لمجاهدي الجزائر - الكويت اليوم - الأمير صباح الأحمد - تويتر

 

ونشر الكاتب عزيز بوباكير صورة للاستقبال التاريخي الذي حظيت به المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد في الكويت، واعتبر أن "الكويت قدمت دعماً لا يقدر بثمن للثورة الجزائرية". وكتبت أم الخير شعيب مستذكرة خصال أمير دولة الكويت الراحل بأنه "صوت الحكمة، كان أحد أبرز الداعمين للثورة الجزائرية وبلاده لم تتحرر (بعد) من الحماية البريطانية، ألزم الشعب الكويتي والتجار على وجه الخصوص بالمساهمة المادية في دعم ثورة الجزائر المباركة".

وأصدر رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة بياناً عزى فيه الشعب الكويتي، وقال "نذكر للقائد الراحل وقوفه الدائم إلى جانب الحق الفلسطينيّ وحكمته في الدفع نحو إصلاح ذات البين ومحاولاته المستمرة لرأب الصّدع، وعدم التدخل في شؤون الغير". وثمن الناشط عبد السلام باشاغا مواقف الراحل في دعم فلسطين، وكتب: "كان صوتاً للحكمة والنخوة، خادماً معيناً لقضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين، تكفيه شهادة الدكتور عبد الرحمن السميط حول دعمه اللامتناهي للعمل الخيري في أفريقيا. تكسّرت عند بابه كل المؤامرات والدسائس التي كانت تحاك في المنطقة، فعارض محاصرة قطر، ورفض موجات التطبيع مع الكيان الصهيوني، فذهب وبقي أثره ومآثره".

 

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد بعث ببرقية تعزية ومواساة إلى صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وصف فيها الأمير الراحل بـ"الرجل القائد الفذ الذي عرفناه من أولي النخوة والمروءة العربية الإسلامية الأصيلة، وعهدناه بمواقف كبار الحكماء المتبصرين الغيورين على مجد وسؤدد العرب والمسلمين، رمزاً وعماداً للأمة العربية والإسلامية"، وكذلك "القائد الفقيد على دروب الإخاء، وما تميز به من تمسك بالمواقف المشرفة إزاء القضايا المصيرية للأمة، وما عرف عنه من مساعٍ لا تنقطع في رأب الصدع ولم الشمل... وما انبرى إليه في محراب الصبر والمثابرة منافحاً عن الانتماء العربي الإسلامي".

المساهمون