منذ إعلان خبر تعيين السفير الأميركي الجديد في تونس، دانيال روبنشتاين، وصفحات المواقع الاجتماعية في تونس تتناقل سيرته الذاتية، وتعرب عن المخاوف من هذه التسمية الجديدة.
سبب هذه المخاوف يعود إلى أن السفير روبنشتاين عمل في كل المناطق الساخنة، فهو مبعوث الولايات المتحدة الأميركية إلى سورية حتى 17 مارس/آذار 2014، كما عمل سفيراً في الأردن والقدس وعمل ملاحظاً في منطقة سيناء المصرية وعمل في بغداد، إضافةً إلى عمله في المخابرات الأميركية.
هذه السيرة الذاتية اعتبرها الناشطون على مواقع التواصل، علامة سيئة على وضع مرتقب في تونس، خصوصاً أمام الأخبار الآتية من الأراضي الليبية، وسيطرة "تنظيم الدولة الإسلامية" على مناطق تعتبر جغرافياً قريبة من الأراضي التونسية، وفي هذا الصدد كتبت الإعلامية التونسية، ريم السعيدي، على صفحتها على "فيسبوك"، بعد عرضها للسيرة الذاتية للسفير الأميركي الجديد "سيرة ذاتية يقشعر لها البدن وتجعلك تشعر بالخوف الكبير"، وهو رأي أيّده الناشط الإلكتروني، منتصر حزقي، الذي كتب "لا يوجد مكان ساخن إلا وعمل فيه هذا السفير".
اقرأ أيضاً: نقابة الصحافيين التونسيين تُعلق تعاونها مع وزارة الداخلية
آراء الناشطين على مواقع التواصل كانت في مجملها تعبر عن الخوف من المرحلة المقبلة في تونس، معتبرين أن تسمية دانيال روبنشتاين، علامة من علامات الآتي. إذ كتبت المدونة والإعلامية هناء سارتر الطرابلسي، على صفحتها على "فيسبوك": "باختصار شديد، السفير الجديد لم يعمل إلا في المناطق الساخنة"، معتبرةً أن "ذلك يحمل مؤشرات على القراءة الأميركية للواقع التونسي والإقليمي". هذا الرأي عارضه الناشط محمد علي السويسي، الذي طمأن المتخوفين، وكتب على صفحته على "فيسبوك" "من الواضح أنّ هذا السفير أتى إلى تونس من أجل الأزمة التي تعيشها ليبيا".
وبات التونسيّون في الفترة الأخيرة، يخصصون الحيّز الأكبر من اهتمامهم في مواقع التواصل الاجتماعي، للحديث عن الوضع الليبي وخاصةً تمدد "داعش" في هذا البلد الذي تربطه بتونس حدود برية وبحرية، كما يرتبط مع ليبيا بعلاقات تجارية كبرى، إضافةً إلى وجود الكثير من العمال التونسيين في الأراضي الليبية.
اقرأ أيضاً: مدرسون يعتدون على الصحافيين في تونس