بث التلفزيون الرسمي العراقي، عصر الجمعة، تسجيلاً تضمن اعترافات المشتبه به بقتل الباحث والخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي.
وظهر شخص عرّف عن نفسه باسم (أحمد. ك)، وهو ملازم أول بوزارة الداخلية منذ عام 2007 ويبلغ من العمر 35 عاماً، وينتمي لجهة وصفها بأنّها "خارجة عن القانون"، مؤكداً أنّه، ومنْ كانوا معه، تجمعوا في منطقة البوعيثة (جنوبي بغداد) بسيارتين لتنفيذ عملية الاغتيال، مشيراً إلى أنه قام بإطلاق النار على الهاشمي من مسدس حكومي بأربع رصاصات وجهها له بشكل مباشر بعد وصوله إلى منزله بسيارته الشخصية.
وأضاف أنه تم الانسحاب بعد قتل الهاشمي باتجاه مدينة الصدر مروراً بشارع فلسطين، ومن ثم العودة إلى منطقة البوعيثة.
وتحدث المشتبه فيه عن وجود أشخاص آخرين معه (لم يحدد عددهم) ما زالوا طلقاء لغاية الآن، من بينهم شخص يدعى "مجتبى"، مشيراً إلى أنهم كانوا مرابطين قرب منزل الضحية قبل قتله بانتظار وصوله، وذلك في حي زيونة شرقي بغداد.
وذكر التلفزيون العراقي أنّ المشتبه به تم تصديق اعترافاته في 11 يوليو/تموز الجاري، حيث جرى ذلك أمام هيئة قضائية.
ولم تعرض القناة الجزء المتعلق بالجهة التي ينتمي إليها القاتل، لكن الإشارة إلى انطلاقهم من منطقة البوعيثة جنوبي بغداد توضح جهة انتماء محتملة، إذ إنّ المنطقة خاضعة لنفوذ مليشيات كتائب "حزب الله" وكتائب "سيد الشهداء".
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام محلية عراقية أنّ المشتبه به يعمل لصالح مليشيا كتائب "حزب الله"، وجرى الاتفاق سياسياً على عدم نشر الجزء المتعلق من اعترافاته بالجهة التي طلبت منه قتل الهاشمي، "تجنّباً لأي أزمة في هذا الملف".
وأعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة، القبض على المتورطين بقتل الباحث والخبير بالشأن العراقي هشام الهاشمي، كاشفاً أيضاً عن اعتقال متورطين بقتل الصحافي والناشط المدني العراقي أحمد عبد الصمد في مدينة البصرة، مطلع العام الماضي.
وقال الكاظمي، في تغريدة نشرها على حسابه في موقع "تويتر": "وعدنا بالقبض على قتلة هشام الهاشمي وأوفينا الوعد، وقبل ذلك وضعنا فرق الموت وقتلة أحمد عبد الصمد أمام العدالة، وقبضت قواتنا على المئات من المجرمين المتورطين بدم الأبرياء".
وأضاف رئيس الوزراء العراقي: "من حق الجميع الانتقاد (..)، لا نعمل للإعلانات الرخيصة ولا نزايد، بل نقوم بواجبنا ما استطعنا لخدمة شعبنا وإحقاق الحق".
وعدنا بالقبض على قتلة هشام الهاشمي وأوفينا الوعد، وقبل ذلك وضعنا فرق الموت وقتلة أحمد عبد الصمد أمام العدالة، وقبضت قواتنا على المئات من المجرمين المتورطين بدم الابرياء.
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) July 16, 2021
من حق الجميع الانتقاد، لا نعمل للإعلانات الرخيصة ولا نزايد، بل نقوم بواجبنا ما استطعنا لخدمة شعبنا واحقاق الحق
وكان الهاشمي قد اغتيل في 6 يوليو/تموز العام الماضي، في هجوم مسلح قرب منزله في حي زيونة ببغداد، بعد خروجه من مقابلة تلفزيونية انتقد فيها أنشطة الجماعات المسلحة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ ومهاجمة البعثات الدبلوماسية في المنطقة الخضراء ببغداد، واصفاً إياها بـ"قوى اللادولة".