التضامن مع غزة يتصدر مشهد تظاهرات المغرب العمالية

01 مايو 2024
شارك آلاف المغاربة في تظاهرات عمالية داعمة لغزة، المغرب، 1 مايو 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المغرب شهد تظاهرات عمالية كبيرة تضامناً مع فلسطين، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وشعارات مناهضة للتطبيع والعدوان الإسرائيلي، استجابة لدعوة "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين".
- "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" ونقابات عمالية أخرى دعت للمشاركة الفعالة في الاحتجاجات، مؤكدة على دعم المقاومة الفلسطينية والمطالبة بإنهاء الحرب على غزة.
- في الرباط، نقابة "الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب" أكدت على أهمية القضية الفلسطينية كجزء من نضالهم للعدالة الاجتماعية، مع تجديد الإدانة للجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ورفض التطبيع.

تصدرت حرب الإبادة في غزة مشهد تظاهرات المغرب العمالية، اليوم الأربعاء، سواء بالشعارات المركزية أو خطب قادة النقابات، أو الحضور اللافت لعلم فلسطين وباقي رموز شعبها.

وشارك الآلاف في التظاهرات التي عمّت أنحاء المغرب استجابة لدعوة وجهتها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية)، لجعل فعاليات ومسيرات الأول من مايو/ أيار "ترفع عناوين ورسائل معركة طوفان الأقصى ضد العدوان الصهيوني الهمجي وضد التطبيع"، وفق تعبير الدعوة.

من جانبها، أعلنت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" (غير حكومية) عن مشاركتها في الاحتجاجات عبر الانخراط في مسيرة نقابة "الكونفدرالية الديمقراطية للشغل" بمدينة الدار البيضاء، داعية في نداء لها المغاربة إلى المشاركة المكثفة دعماً للمقاومة الفلسطينية، ومن أجل إيقاف الحرب على غزة وإسقاط التطبيع.

وإلى جانب المشاركة في احتجاجات عيد العمال، أعلنت شبيبات الجبهة عن تنظيم وقفة احتجاجية تضامنية مع طلبة الجامعات الأميركية المعتصمين تضامناً مع غزة، يوم غد الخميس، أمام القنصلية الأميركية بمدينة الدار البيضاء.

الصورة
تظاهرات عمالية في المغرب دعماً لفلسطين ورفضا لحرب غزة، 1 مايو 2024 (العربي الجديد)
تظاهرة عمالية في المغرب دعماً لفلسطين، 1 مايو 2024 (العربي الجديد)

وفي العاصمة الرباط، اختارت نقابة "الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب" شعار "مستمرون في النضال من أجل العدالة الاجتماعية ودعم القضية الفلسطينية" لتخليد  العيد العمالي الأممي. وقال القيادي في النقابة عبد الإله دحمان، في كلمة ألقاها باسم الأمانة العامة للاتحاد خلال المهرجان الخطابي الذي نظم بوسط العاصمة المغربية، إن النقابة اختارت أن يكون "وفاؤها للقضية الفلسطينية عنواناً لتخليدها للمحطة الأممية (عيد العمال)"، مؤكدة أن "طوفان الأقصى أحيا الأمة من جديد، وأفشل مخططات تصفية القضية".

من جهته، دان القيادي في حزب "العدالة والتنمية" إدريس الأزمي الإدريسي، في كلمة له خلال المهرجان الخطابي، "التواطؤ الأميركي في الحرب على غزة"، مؤكداً حق الفلسطينيين في "الدفاع عن أرضهم وعن المقدسات، على رأسها مدينة القدس والمسجد الأقصى".

إلى ذلك، دان المشاركون في المسيرة التي نظمتها الاتحاد العمالي في اتجاه البرلمان المغربي ما ترتكبه "عصابات الإرهاب الصهيوني بفلسطين من جرائم ضد الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني"، مجددين موقفهم برفض التطبيع مع إسرائيل. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بإسقاط التطبيع، وأخرى مؤيدة للمقاومة الفلسطينية، كما أحرقوا العلم الإسرائيلي.

وفي مدينة الدار البيضاء، دان المتظاهرون خلال الفعاليات التي نظمتها "الكونفدرالية الديمقراطية للشغل" تحت شعار "نضال مستمر من أجل دعم الكفاح الفلسطيني وضمان الحريات وتحقيق المطالب"، حرب الإبادة الجماعية والتدمير والتجويع في غزة. كما رفعوا الأعلام الفلسطينية، مرددين شعارات مطالبة بإلغاء اتفاقيات التطبيع بين الرباط وتل أبيب، مثل "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، و"لا لا ألف لا للتطبيع والهرولة"، وأخرى منددة بانتهاكات الاحتلال بحق المدنيين وداعمة للمقاومة الفلسطينية. كما نادى المتظاهرون أيضاً بغلق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط.

وفي السياق، قال منسق "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، محمد الغفري، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "حضور الجبهة في احتفالات عيد العمال هو حضور طبيعي هذه السنة، خاصة في ظل إعلان جميع النقابات العمالية في العالم عن دعمها للشعب الفلسطيني ومطالبتها بوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة"، مشيراً إلى أن اعتماد التضامن مع الشعب الفلسطيني كشعار مركزي لاحتفالات الجبهة بعيد العمال، يبعث رسائل عدة، من بينها إدانة حرب الإبادة والمطالبة بإسقاط التطبيع.

ومنذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشارك المغاربة بفعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي، كان من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في 15 من الشهر نفسه بالعاصمة الرباط.

المساهمون