"التحالف" و"قسد" ينقلان الدفعة الثالثة من معتقلي "داعش" إلى سجن "الكم الصيني"

نقلت قوات "التحالف الدولي" بالاشتراك مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الثلاثاء، عددا من معتقلي تنظيم "داعش" من سجن "الصناعة" في حي غويران وسط مدينة الحسكة، إلى سجن "الكم الصيني" في مدينة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية.

وقالت مصادر مُطلعة من أبناء محافظة الحسكة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية عملت ظهر اليوم الثلاثاء بالاشتراك مع قوات أمنية تابعة لـ"قسد" على نقل دُفعة سجناء من معتقلي تنظيم "داعش" من سجن "الصناعة" في حي غويران، إلى سجن "الكم الصيني" في مدينة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة، شمال شرقي البلاد.

وبحسب المصادر، فإن هذه الدفعة هي الثالثة من نوعها خلال الشهر الجاري، حيث عملت قوات "التحالف الدولي" بالاشتراك مع "قسد" في الـ12 من مارس/ آذار الجاري على نقل دفعة سجناء من معتقلي التنظيم من سجن الصناعة إلى سجن "الكم الصيني"، سبقها دفعة في التاسع من الشهر الجاري من وإلى نفس السجنين.

وفي الـ17 من مارس/ آذار الجاري، أطلقت قوات "قسد" سراح طارق حميد النواف، وصفوان بلال الهبل، وهما من أبناء بلدة جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد اعتقال دام لقرابة الأربعة أعوام بُتهمة التعامل مع خلايا تنظيم "داعش".

تقارير عربية

التحديثات الحية

قتلى وجرحى بقصف متبادل بين النظام و"تحرير الشام" شمال غربيّ سورية

وبحسب معتقلين سابقين، فإن عشرات السجناء يتعرضون بشكل دوري لأنواع عديدة من التعذيب النفسي والجسدي داخل سجن "الكم الصيني"، لاسيما أن غالبية المعتقلين فيه وجهت لهم تُهم بالتعامل مع خلايا تنظيم "داعش". وأشاروا إلى أن عدداً كبيراً من المعتقلين يعانون من بعض الأمراض منها تعفن في المعدة والأمعاء، والجرب والحصبة، وأمراض القلب.

وفي الـ 23 من يناير/ كانون الثاني العام الحالي، فرضت مجموعات أمنية تابعة لـ"قسد" طوقاً أمنياً حول سجن "الكم الصيني" في مدينة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة، رافق ذلك تحليق طائرات مروحية أميركية فوق السجن، حينها تحدثت الأنباء عن استعصاء نفذه سجناء من داخل السجن، وتمت السيطرة عليه عقب ساعات قليلة.

وكانت "قسد" بالاشتراك مع قوات "التحالف الدولي" قد اعتقلت عشرات الأشخاص من مناطق متفرقة بريف دير الزور، والرقة، والحسكة، خلال الأشهر الخمسة الفائتة، بُتهمة التعامل مع خلايا تنظيم "داعش"، فيما تحدثت عدة مصادر من أبناء تلك المناطق، أن العديد من الذين تم اعتقالهم، هُم مدنيون لا ينتمون لأي جهة عسكرية، وكان اعتقالهم بسبب تقارير وتُهم كيدية.