استمع إلى الملخص
- **موقف حماس من المفاوضات**: حماس لم تشارك في المفاوضات، مطالبة بالتزام واضح من الاحتلال بما تم الاتفاق عليه في يوليو الماضي، لكنها تحتفظ بقنوات مفتوحة مع مصر وقطر.
- **إسرائيل ترسل فريق التفاوض**: أرسلت إسرائيل فريق تفاوضي يضم رئيس المخابرات ورئيس الشاباك، رغم الخلافات الداخلية واتهام نتنياهو بعرقلة الصفقة.
اعتبر البيت الأبيض أن الجولة الجديدة من المفاوضات الهادفة إلى تحقيق هدنة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، حققت "بداية مشجعة" مع استئنافها الخميس في الدوحة، من دون أن يتوقع التوصل إلى اتفاق سريع.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن "اليوم هو بداية مشجّعة"، مؤكداً أن المباحثات انطلقت في وقت سابق في العاصمة القطرية بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه" وليام بيرنز.
وأضاف كيربي: "يبقى الكثير من العمل. نظراً لتعقيد الاتفاق، لا نتوقع الخروج من هذه المباحثات مع اتفاق اليوم".
وتوقع المتحدث أن تتواصل المباحثات الجمعة. وأوضح قائلاً: "هذا عمل محوري. يمكن تجاوز العقبات المتبقية، وعلينا أن نوصل هذه العملية الى خاتمتها".
وتابع: "علينا أن نرى الرهائن وقد تمّ الإفراج عنهم، مساعدات للمدنيين الفلسطينيين في غزة، الأمن لإسرائيل وتوترات أقل في المنطقة".
وفي وقت سابق اليوم، بدأت في الدوحة جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة أملاً في التوصل إلى اتفاق ينهي المأساة الإنسانية في القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفي نزع فتيل أزمة إقليمية لطالما جرى التحذير منها مع توعد إيران بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وكانت حركة حماس قد حسمت موقفها بعدم المشاركة في أي لقاءات تفاوضية الخميس، سواء في الدوحة أو القاهرة، وفق ما أبلغ عضو المكتب السياسي للحركة سهيل الهندي "العربي الجديد". وقال الهندي في تصريح لـ"العربي الجديد": "الحركة تطالب بالتزام واضح من قبل الاحتلال بما جرى الاتفاق عليه في الثاني من يوليو/ تموز المنصرم، وفق ما نقله الوسطاء من توضيحات، وإذا حصل ذلك فالحركة جاهزة للدخول في آليات تنفيذ الاتفاق". كذلك قال القيادي في الحركة أسامة حمدان لوكالة أسوشييتد برس، الأربعاء، إن حماس ستشارك فقط إذا ركزت المفاوضات على تنفيذ الاقتراح الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو/ أيار وحظي بتأييد دولي. وقال حمدان إن الحركة "لا تعتقد أن الولايات المتحدة قادرة أو راغبة في ممارسة الضغط على إسرائيل لإبرام اتفاق".
ورغم أن الحركة لن تشارك في المباحثات، فإن ذلك لا يلغي فرص إحراز تقدم، نظراً لأن خليل الحية كبير مفاوضي الحركة يقيم في الدوحة، كذلك فإن حماس لديها قنوات مفتوحة مع مصر وقطر، بحسب ما تقول وكالة رويترز التي نقلت أيضاً عن مصدر مطلع قوله، إن من المتوقع أن يتشاور الوسطاء مع حماس، وإن الحركة تريد عودة الوسطاء إليها "بردّ جاد" من إسرائيل، فيما ذكرت "حماس" أنها ستلتقي الوسطاء بعد جلسة الخميس إذا حدث ذلك.
وبعد خلافات إسرائيلية عميقة واتهام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى صفقة، قررت إسرائيل إرسال فريق التفاوض الذي يضم رئيس المخابرات الإسرائيلية ديفيد برنيع، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ومسؤول ملف الرهائن في الجيش نيتسان ألون، في الموعد المتفق عليه. وفي وقت أفاد مكتب نتنياهو بأن رئيس الحكومة صدّق على صلاحيات الوفد، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الصلاحيات التي مُنحت للفريق لا تمكنه من التفاوض في القضايا الأساسية، فيما أفادت صحيفة هآرتس بأن الصلاحيات التي منحها نتنياهو للوفد تمكنه من التقدم في المفاوضات.
(العربي الجديد، فرانس برس)