"البوليساريو" مستاءة من قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء وترفض العودة لوقف إطلاق النار مع المغرب

30 أكتوبر 2021
عناصر من جبهة "البوليساريو" (Getty)
+ الخط -

عبّرت جبهة "البوليساريو"، التي تدعو لانفصال الصحراء عن المغرب، عن استيائها من نص القرار الذي صوّت عليه مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، والقاضي بتمديد مهمة بعثة "المينورسو" لمدة عام، وأعلنت رفضها العودة مجددا إلى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1991، والذي أعلنت الجبهة التخلي عنه قبل عام.

وقال ممثل جبهة "البوليساريو" في الأمم المتحدة والمنسق مع بعثة "المينورسو"، سيدي محمد عمار، في تصريح للصحافة الدولية بمقر الأمم المتحدة عقب قرار مجلس الأمن، إن الأخير "يكون قد حكم مسبقا بالفشل على مهمة المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، ما من شأنه أن يقوض بشكل خطير آفاق إعادة تفعيل عملية السلام ويطيل أمد حالة الجمود الراهنة".  

وأوضح منسق الجبهة مع "المينورسو" أن "البوليساريو بصدد تقييم قرار مجلس الأمن الذي تم تبنيه، وكذلك انعكاساته على الوضع على الأرض، وعلى عملية الأمم المتحدة للسلام برمتها، وسيتم الإعلان عن بيان عام بهذا الشأن في الوقت المناسب".

وعبّر عمار عن امتنانه لمواقف كل من روسيا وتونس، اللتين امتنعتا عن التصويت على القرار، مشيرا إلى أن ذلك "يعبر بوضوح عن تحفظات جدية بخصوص نص وروح القرار"، وأضاف أن "امتناعهما عن التصويت يبعث رسالة قوية جدا إلى أولئك الذين يسعون إلى الانحراف بعملية السلام".

وأكد المصدر نفسه أن جبهة "البوليساريو" لن تعود إلى اتفاق إطلاق النار الذي تم التخلي عنه منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020 بسبب الخلاف حول منطقة الكركرات.

وكان مجلس الأمن الدولي قد صوت، مساء أمس الجمعة، على قرار يقضي بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو) لمدة عام كامل، وعبّر عن قلق واضح من انهيار وقف إطلاق النار لعام 1991، ودعا إلى إحياء المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة، لكنه لم يتبنَّ مقترحا روسيا يقضي بتوسيع مهمة "المينورسو" لتشمل متابعة ملف حقوق الإنسان.

المساهمون