"البنتاغون" ينشر آلاف الجنود في واشنطن بينهم خبراء بالأسلحة الكيميائية لتأمين حفل تنصيب بايدن

19 يناير 2021
نقطة تفتيش بالقرب من البيت الأبيض في واشنطن ضمن الإجراءات الأمنية قبيل تنصيب بايدن (Getty)
+ الخط -

قالت مجلة "بوليتيكو" إنّ وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" وافقت على نشر مئات الجنود في العاصمة واشنطن، لدعم الإجراءات الأمنية أثناء تنصيب الرئيس المنتخب، جو بايدن، ذلك في ظل إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة في العاصمة.

وقالت المجلة الأميركية، نقلاً عن مسؤولين اثنين من وزارة الدفاع، إنه تم فعلاً نشر 750 عنصراً، هذا الأسبوع، من ضمنهم خبراء بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية والإشعاعية والمتفجرة، بالإضافة لفرق طبية، وأشارت المجلة إلى وجود تعليمات لموظفي الدفاع بالمساعدة في إجراء اختبارات كورونا.

وأضافت المجلة أنّ العدد الكلي لمن سمح البنتاغون بنشره بلغ 2750 فرداً، وسينضم هؤلاء إلى ما يقرب من 21500 من رجال الحرس الوطني المنتشرين في العاصمة لمساعدة السلطات المدنية على تأمين المدينة قبل 48 ساعة من حفل التنصيب، الأربعاء المقبل، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 25 ألفاً.

وفي السياق ذاته، قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي كريستوفر ميلر، يوم الإثنين، إنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي"، يساعد الجيش الأميركي في إجراء تدقيق في أكثر من 25 ألف جندي من الحرس الوطني يتم نشرهم للمساعدة في حماية مبنى الكونغرس الأميركي (الكابيتول)، خلال تنصيب بايدن، وذلك بسبب مخاوف أمنية.

فبعد الهجوم الذي نفذه أنصار الرئيس دونالد ترامب على مبنى الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني، والذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، وأجبر أعضاء الكونغرس على الاختباء، فرضت الحكومة الأميركية إجراءات أمنية غير مسبوقة حول مبنى الكابيتول، شملت إقامة أسوار لا يمكن تسلقها مزودة بأسلاك شائكة ومنطقة أمنية كبيرة غير مسموح للجمهور بدخولها.

وقال ميلر، في بيان، إنّ التدقيق "أمر طبيعي للدعم العسكري المشارك في الأحداث الأمنية الكبرى... وفي حين لا توجد لدينا معلومات مخابراتية تشير إلى وجود تهديد داخلي، فإننا لن نألو جهداً في تأمين العاصمة".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد ذكرت، يوم الإثنين، أنّ مكتب التحقيقات الاتحادي حذر في تقرير مخابراتي وكالات إنفاذ القانون من أنّ "متطرفين يمينيين" فكروا في التظاهر بأنهم أعضاء بالحرس الوطني في واشنطن.

وأضافت الصحيفة، أنّ التقرير لم يأت على ذكر أي مؤامرات محددة لمهاجمة وقائع التنصيب.

ومنعت الحكومة الأميركية منذ أيام دخول المتنزهات العامة الرئيسية، بما في ذلك مركز التسوق الوطني في واشنطن، وأغلقت الجسور عبر نهر بوتوماك بين فرجينيا ومقاطعة كولومبيا. وتم إغلاق أكثر من 12 محطة لقطارات الأنفاق حتى يوم التنصيب الموافق الأربعاء.

المساهمون