استمع إلى الملخص
- صُممت منظومة "ثاد" من قبل شركة "لوكهيد مارتن" لاعتراض الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وتتميز بنظام "اضرب لتقتل" الذي يدمر الصواريخ المعادية في المرحلة النهائية من رحلتها.
- حققت "ثاد" نسبة نجاح 100% في 13 اختبارًا منذ 2015، وتستخدمها دول مثل الإمارات والسعودية وتركيا، ونشرتها الولايات المتحدة في غوام وكوريا الجنوبية.
ذكرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" في بيان، اليوم الثلاثاء، أن أجزاء من منظومة متقدمة مضادة للصواريخ بدأت بالوصول إلى إسرائيل، أمس الاثنين، وستكون جاهزة للعمل بكامل طاقتها في المستقبل القريب. وقال المتحدث باسم "البنتاغون" الميجور جنرال بات رايدر: "خلال الأيام المقبلة، سيستمر وصول المزيد من أفراد الجيش الأميركي وأجزاء من بطارية ثاد إلى إسرائيل". وأضاف: "ستعمل البطارية بكامل طاقتها في المستقبل القريب، ولكن لأسباب أمنية لن نناقش الجداول الزمنية".
يأتي هذا بعدما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين، أول من أمس الأحد، قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن تخطط لإرسال نظام "ثاد" الاعتراضي الأرضي المصمم لإسقاط الصواريخ الباليستية. وأوضحت الصحيفة أن جنوداً أميركيين يقل عددهم عن 100 سيتولون إدارة النظام، في خطوة تأتي في سياق الجهود الأميركية لحماية إسرائيل بشكل مباشر من أي هجوم صاروخي من إيران.
معلومات عن منظومة ثاد
صمّمت منظومة "ثاد" من قبل شركة "لوكهيد مارتن" لأول مرة في عام 1992، لاعتراض الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وبعد عدة تجارب فاشلة، نجحت لأول مرة عام 1999. وهي عبارة عن قاذف صاروخي متحرّك على عربة يبلغ طولها 12 متراً وبعرض نحو 3 أمتار، يحمل قذائف اعتراضية مزودة بنظام استشعار لتمييز الأهداف الحقيقية والكاذبة، ومحطة رادار، ومركز قيادة وسيطرة متحركاً.
وتعمل المنظومة على إسقاط الصواريخ المعادية في المرحلة النهائية من رحلتها، أي قبل وصول الصاروخ إلى الهدف تطلق المنظومة قذيفتها الاعتراضية نحوه بنظام "اضرب لتقتل" الذي يدمّر رؤوس الصواريخ القادمة. ويبلغ نطاق النظام 200 كيلومتر، فيما تبلغ سرعة الصاروخ ثمانية أضعاف سرعة الصوت، وبإمكانه التصدي لأهداف حتى ارتفاع 150 كيلومتراً داخل الغلاف الجوي وخارجه.
وعند إجراء مقارنات القوة العسكرية، يتم وضع منظومة "ثاد" مقابل منظومات إس 400 وإس 500 الروسيتين. وقد حققت "ثاد" نسبة نجاح بلغت 100% في 13 اختباراً منذ عام 2015، إذ حققت 11 اعتراضاً ناجحاً من أصل 11. وعملت دول عدة في المنطقة على شراء المنظومة، من بينها الإمارات العربية المتحدة والسعودية وتركيا، ونشرتها الولايات المتحدة في جزيرة غوام وكوريا الجنوبية، لصدّ تهديدات كوريا الشمالية.
(رويترز، العربي الجديد)