أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، أنها ألغت كلّ خطط بناء الجدار على الحدود مع المكسيك، الذي تم تمويله بأموال مخصصة لها في البداية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جمال براون، في بيان "وفقاً لإعلان الرئيس (جو بايدن)، تلغي وزارة الدفاع كل مشاريع بناء الجدار الحدودي المدفوعة بأموال مخصصة أصلاً لمشاريع عسكرية أخرى". وأضاف أن وزارة الدفاع "بدأت اتخاذ كلّ الإجراءات اللازمة لإلغاء مشاريع بناء الحاجز الحدودي"، مؤكداً أن "إجراء اليوم يعكس التزام هذه الإدارة المستمرّ بالدفاع عن أمتنا ودعم أفراد قواتنا وأسرهم".
وأشار إلى أن الأموال التي لم يتم الإفراج عنها بعد، سيعاد توجيهها إلى المشاريع التي كانت مخصصة لها في الأصل، ولا سيما المدارس الخاصة بعائلات العسكريين، والبناء في قواعد في الخارج، وتأمين معدات لاحتياطي الحرس الوطني. لكنه لم يوضح قيمة الأموال.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أكمل أكثر من 643 كيلومتراً من الجدار على طول الحدود الجنوبية قبل أن يغادر منصبه. ويعود ذلك إلى تذرّعه بإعلان حالة طوارئ، ما سمح له بتحويل أموال من ميزانية وزارة الدفاع (البنتاغون) في 2019 و2020 لدفع تكاليف البناء في أربعة مواقع على طول الحدود المكسيكية. ووفق "مشروع الحقوق المدنية في تكساس"، الذي يمثل أصحاب الأراضي بمواجهة الدولة، فإنه لا يزال أمام المحاكم نحو 140 قضية ملكية، تسمح للحكومة الاتحادية بالسيطرة على أراضٍ خاصة للاستخدام العام.
وكان الرئيس الحالي جو بايدن قد أعلن، في مقابلة في أغسطس/آب الماضي، أنه لن يبني "قدماً أخرى من الجدار" فحسب، بل سينهي قضايا السيطرة على الملكية أيضاً، وأصدر عند وصوله إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، أمراً تنفيذياً بتعليق بناء الجدار.
(فرانس برس، العربي الجديد)