البرهان يرفع لاءات ثلاثاً مع اقتراب الذكرى الأولى للحرب

09 ابريل 2024
البرهان يؤكد استمرار الحرب في السودان/ الخرطوم، ديسمبر 2022 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، يؤكد عدم العودة للأوضاع قبل تواريخ محورية شهدت انقلابات وصراعات، مشددًا على استمرار الدفاع عن السودان ومسيرة الشهداء لطرد المتمردين والخونة.
- الحرب في السودان تقترب من نهاية عامها الأول دون نصر حاسم، مخلفةً فوضى وانعدام أمن، ودفعت نحو 8 ملايين شخص للفرار، بينما قُتل ما لا يقل عن 13 ألف مدني.
- الولايات المتحدة والسعودية تسعيان لاستئناف محادثات السلام بشأن السودان، رغم عدم وضوح موقف أطراف الحرب من المشاركة، وذلك بعد فشل محاولات سابقة للتوصل إلى هدنة.

رفع قائد الجيش السوداني رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، مساء اليوم الثلاثاء، لاءات ثلاثاً، قائلاً إنه "لا عودة لما قبل 15 إبريل (نيسان) 2023، ولا عودة لما قبل 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، ولا عودة لما قبل إبريل 2019"، في إشارة على التوالي لتواريخ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، والانقلاب الذي نفذه البرهان على مجلس السيادة، والانقلاب الذي أزاح الرئيس السوداني عمر البشير.

وفي كلمة وجهها عبر التلفزيون الحكومي، بمناسبة عيد الفطر، أشاد البرهان بـ"دعم ومساندة" الشعب السوداني للقوات المسلحة لتستكمل مسيرة "الدفاع" عن السودان. كما أشاد بالمواطنين لانتظامهم "في صفوف المقاومة الشعبية في كل مكان لدحر هذا العدوان، ولتطهير أرض السودان من المرتزقة والمأجورين"، على حد تعبيره.

وأضاف: "أؤكد لكم أبناء السودان أننا عازمون وماضون سوياً في ذات درب وطريق الشهداء حتى طرد آخر متمرد وخائن من أرضنا وتطهير كل بقعة دنّسها التمرد، فمعركة الكرامة ستؤسس لما بعد 15 إبريل 2023"، مؤكداً "نستكمل الحديث بإذن الله بعد النصر في معركة الكرامة، هذا النصر الذي يقترب أكثر كل يوم بفضل وحدة وتلاحم الشعب مع قواته المسلحة".

وتقترب الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع من نهاية سنتها الأولى، وسط حالة من الفوضى وانعدام الأمن وتعدد الجيوش والمليشيات والصراعات السياسية والقبلية، وانسداد الأفق السياسي وانهيار الاقتصاد، من دون أن يحقق أي طرف نصراً حاسماً، مع توقعات لخبراء عسكريين بطول أمد الحرب لسنوات.

وتسبّب الصراع العسكري المدمر بين الجيش و"الدعم السريع" في دفع نحو ثمانية ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم، بما في ذلك 1.5 مليون شخص التمسوا الأمان في البلدان المجاورة، حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومفوضية اللاجئين أخيراً. وبسب الحرب لقي ما لا يقل عن 13 ألفاً من المدنيين مصرعهم، علاوة على تدمير البنى التحتية والخدمية خاصة في العاصمة الخرطوم.

واستمرت الحرب في السودان في شهر رمضان، بعد رفض الجيش الحديث عن "أي هدنة أو تفاوض"، قبل انسحاب "الدعم السريع" من كل المدن التي تسيطر عليها وتسليم أسلحتها، رداً على دعوة مجلس الأمن الدولي في 8 مارس/آذار الماضي لوقف "فوري" لإطلاق النار خلال رمضان.

‏وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت نهاية شهر مارس/ آذار الماضي عن تطلعها إلى استئناف محادثات السلام بشأن السودان في السعودية يوم 18 إبريل الجاري، أي بعد عطلة عيد الفطر، إلا أنه ليس واضحاً ما إذا كان ذلك سيتحقق بالضرورة، في ظل عدم وضوح موقف أطراف الحرب من المشاركة.

وقادت السعودية والولايات المتحدة محادثات في جدة العام الماضي، في محاولة للتوصل إلى هدنة من دون أن تكلل بالنجاح، لكن واشنطن أعادت الزخم إلى تحركاتها مع اقتراب مرور عام على بدء الحرب، لا سيما بعد تعيين توم بيريلو مبعوثاً أميركياً للسودان أخيراً.

المساهمون