البرهان للسودانيين: نواجه أكبر مؤامرة والجيش سيبقى مع خيارات الشعب

14 اغسطس 2023
عبد الفتاح البرهان (فرانس برس)
+ الخط -

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان إن جيش بلاده سيبقى مع "خيارات الشعب وحقه المشروع في دولة القانون والديمقراطية والمؤسسات دولة الحرية والسلام والعدالة"، وذلك بالتوصل إلى توافق يتخطى "تجاوزات وأخطاء ما قبل 15 إبريل/نيسان 2023"، ويفضي إلى صيغة سياسية "محكمة وعادلة ومقبولة لدى الشعب"، للوصول إلى الانتخابات.

ويخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان حرباً ضد قوات الدعم السريع في صراع على السلطة، منذ منتصف إبريل/نيسان الماضي، ما أسفر عن سقوط آلاف القتلى، وتهجير الملايين وتدمير البنى التحتية.

وفي إشارة للحرب، اعتبر البرهان في كلمة بذكرى يوم تأسيس الجيش، نشرتها وكالة الأنباء السودانية، اليوم الاثنين، أن بلاده تواجه أكبر مؤامرة في تاريخها الحديث، "تستهدف كيان وهوية وتراث ومصير شعبنا".

وقال: "منذ صبيحة 15 إبريل/نيسان الماضي يواجه شعبنا أبشع فصول الإرهاب وجرائم الحرب على أيدي مليشيا المتمرد الخائن (قائد الدعم السريع محمد) حميدتي وأعوانه، الذين قادوا أكبر ظاهرة قامت على التضليل والكذب والخداع وتزييف الحقائق وشراء ذمم الناس".

واندلعت الحرب، بعد شهور من التوتر بين قوات الجيش و"قوات الدعم السريع" اللتين شاركتا في الإطاحة بحكومة مدنية في انقلاب أكتوبر/تشرين الأول 2021.

وانفجر الخلاف بينهما بسبب خطة مدعومة دوليا لبدء عملية الانتقال لمرحلة سياسية جديدة مع الأطراف المدنية. وكان من المقرر توقيع اتفاق نهائي في وقت سابق من إبريل/ نيسان، في الذكرى الرابعة للإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية.

وأوضح البرهان، أنهم "سلكوا كل السبل وقدموا كل ما يمكن تقديمه لمنع وقوع الحرب".

وقال: "استمرت محاولاتهم (الدعم السريع) المستميتة منذ فجر التغيير في 2019 مستغلين ثورة الشعب المجيدة، لتمرير مشروع قائد المليشيا الخاص الذي يقوم على نشر الفوضى واختلاق الأزمات الأمنية والاقتصادية واستثمار التجاذبات السياسية، للرجوع بالبلاد إلى عهود ما قبل الدولة الحديثة"، على حد تعبيره.

وبمرور نحو 5 شهور على الحرب، لم يحسم أي من الطرفين المتصارعين المواجهة لصالحه، ما أطال من أمد المأساة الواقعة على الضحايا.

ويتبادل الطرفان على الدوام، اتهامات باستهداف المدنيين وارتكاب المجازر. 

وقال البرهان إن قوات الدعم السريع تحاول إقامة مشروعها تحت "زيف شعارات استعادة الديمقراطية والحكم المدني"، مضيفا أن "هذه الشعارات عاشها شعبنا بأكمله على مدى الشهور الماضية، نهباً للممتلكات وقتلا وتنكيلا بالأنفس بلا تمييز واغتصابا للحرائر".