البرهان: الجيش لا يخطط للانقلاب على الاتفاق الإطاري

05 فبراير 2023
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان (أشرف شاذلي/فرانس برس)
+ الخط -

نفى رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، السبت، أن يكون الجيش يخطط للانقلاب على الاتفاق الإطاري.

وجاء ذلك في كلمة له خلال حفل زفاف جماعيّ في اليوم الثاني من جولته بولاية نهر النيل، شمال البلاد، وفق بيان لمجلس السيادة الانتقالي. وقال البرهان "هناك من أفزعتهم (لم يسمّهم) جولاتنا، واعتقدوا أننا بصدد التنصّل من الاتفاق الإطاري".

وأضاف أنّ "القوات المسلحة لا تخطط للانقلاب على ما اتفقت عليه، بل تسعى إلى أن يتوافق السودانيون ويتّحدوا لإخراج البلاد من وضعها الراهن، وهي ماضية في البحث عن الحلول التي يمكن أن تجمع الناس".

وشدد البرهان، على أنّ "الجيش ليس ضد أحد، وقد وقّع على الاتفاق الإطاري على ألا يُقصي الآخرين، وأن يشمل النقاش حول القضايا المتفق حولها كل القوى السياسية عدا المؤتمر الوطني (حزب الرئيس المعزول عمر البشير 1989-2019)". كما دعا جميع الأطراف إلى "الكف عن المضيّ في العملية السياسية بمعزل عن بقية القوى السياسية".

وقال البرهان، الجمعة، في مناسبة مشابهة بمنطقة كبوشية في ولاية نهر النيل، إنّ "الجيش لا يريد أن يمضي في الاتفاق الإطاري مع جهة واحدة، بل يريد مشاركة الجميع في تنفيذه".

وفي 8 يناير/كانون الثاني الماضي، انطلقت المرحلة النهائية للعملية السياسية بين الموقّعين على الاتفاق الإطاري المبرم في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي من العسكريين والمدنيين، للتوصل إلى اتفاق سياسي نهائي وعادل.

وشاركت في مشاورات الاتفاق الإطاري، الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد"، والرباعية المكوّنة من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات.

ويهدف الاتفاق إلى حل الأزمة السودانية الممتدة منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، حين فرض البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة (المحافظين).

وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية، بدأت في السودان في 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية كان مقرراً أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام في جوبا عام 2020.

(الأناضول)