- تنافس على المنصب أربعة مرشحين، وأعلن النائب طلال الزوبعي انسحابه مدعيًا دعمه لمحمود المشهداني، بينما حصل سالم العيساوي على أعلى عدد من الأصوات دون الوصول للأغلبية المطلقة.
- تطورت الأحداث إلى عراك بالأيدي بين مؤيدي المرشحين، مما أدى إلى رفع الجلسة دون تحديد موعد جديد، فيما يعكس الانقسام الواضح بين القوى السياسية داخل البرلمان وتفاعل الشارع مع هذه الأحداث بفتور.
أخفق البرلمان العراقي يوم السبت مجدداً باختيار رئيس له خلفاً لمحمد الحلبوسي المقال بقرار من المحكمة الاتحادية، بعد فشل أي من المتنافسين على المنصب بالحصول على الأغلبية المطلقة.
والجلسة التي عقدت يوم السبت هي الرابعة من نوعها، إذ سبقتها ثلاث جلسات أخفقت بحسم الملف، وحضر الجلسة التي عقدت عصر اليوم 311 نائباً (من أصل 329)، بعد أن أُجلت لنصف ساعة، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، ولم تعقد إلا بعد ساعتين بسبب الجدل المتصاعد بشأن اختيار أحد المرشحين المتنافسين على رئاسة البرلمان العراقي.
وتنافس على المنصب مرشح تحالف السيادة سالم العيساوي، ومرشح تحالف تقدم محمود المشهداني، فضلاً عن النائبين عامر عبد الجبار وطلال الزوبعي، ومن ثم أعلن الزوبعي انسحابه من التنافس داعياً إلى انتخاب المشهداني.
فيديو | عراك بالأيدي في البرلمان العراقي بعد فشل انتخاب رئيس له pic.twitter.com/0RRpjL2M5c
— العربي الجديد (@alaraby_ar) May 18, 2024
ووفقاً لبيان للدائرة الإعلامية في البرلمان العراقي حصل النائب سالم العيساوي على 158 صوتاً، والنائب محمود المشهداني على 137 صوتاً، والنائب عامر عبد الجبار على 3 أصوات، بينما بلغت الأصوات الباطلة 13 صوتاً. ومن المفترض أن يحصل الفائز بالمنصب على الأغلبية المطلقة، النصف زائدا واحدا من عدد نواب البرلمان.
وبعد شد وجذب بشأن عقد جولة جديدة للتنافس بين العيساوي والمشهداني، تطور المشهد إلى العراك بالأيدي بين المؤيدين للعيساوي المطالبين بجولة جديدة والمؤيدين للمشهداني الرافضين لعقد جولة أخرى، ما دفع رئاسة البرلمان إلى رفع الجلسة. وقالت الدائرة الإعلامية في بيان مقتضب، إنّ "مجلس النواب رفع جلسته"، من دون أي تفصيل أو تحديد موعد جديد.
وقال النائب السابق مشعان الجبوري على منصة إكس: "حدث ما حذرنا منه، عندما بلغ النصاب 190 نائباً، تأكد حزب تقدم أن الأمر قد قضي فعملوا حاجزا بين المقاعد والمنصة.. هيبت الحلبوسي اعتدى على مثنى السامرائي ما دفع النائب أحمد الجبوري "ابو عبدالله" لضرب هيبت".
حدث ما حذرنا منه
— مشعان الجبوري (@mashanaljabouri) May 18, 2024
عندما بلغ النصاب 190 نائب
تاكد تقدم ان الامر قد قضي
فعملوا حاجز بين المقاعد والمنصة
هيبت الحلبوسي اعتدى على السيد مثنى السامرائي ما دفع النائب احمد الجبوري "ابو عبدالله" لضرب هيبت pic.twitter.com/jZq363XsD7
من جهته، علّق الباحث في الشأن السياسي العراقي شاهو القرداغي على ما حدث في منشور على "إكس"، قائلاً: "أن يتصارع نواب الشعب داخل البرلمان أفضل من أن يتصارع لأجلهم الشعب وهم يتقاسمون المصالح والامتيازات والنفوذ.. لم يعد الشعب يكترث كثيراً بهذه الأمور".
ان يتصارع نواب الشعب داخل البرلمان افضل من ان يتصارع لاجلهم الشعب وهم يتقاسمون المصالح والامتيازات والنفوذ
— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) May 18, 2024
لم يعد الشعب يكترث كثيرا بهذه الامور pic.twitter.com/Xk4upiq9oK
ويدعم كل من قوى "تقدم"، و"الصدارة"، محمود المشهداني، فيما يقف كل من "العزم" و"الحسم" و"السيادة" خلف دعم سالم العيساوي، مع انقسام واضح داخل قوى تحالف "الإطار التنسيقي" الحاكم في العراق.