البرلمان العراقي يستأنف جلساته اليوم وسط استمرار جدل الدوائر الانتخابية

14 أكتوبر 2020
انقسام حاد في المواقف بشأن القانون الانتخابي (الأناضول)
+ الخط -

يستأنف البرلمان العراقي، اليوم الأربعاء، جلساته التي من المنتظر أن تشهد نقاشات مطولة بشأن توزيع الدوائر الانتخابية في قانون الانتخابات، وذلك بعد فشله في عقد جلسته التي كانت مقررة، أمس الثلاثاء؛ بسبب عدم اكتمال النصاب. 

وبحسب بيان للدائرة الإعلامية لمجلس النواب، فإنّ الجلسة تعقد في الساعة 12 ظهراً بتوقيت بغداد. 

وأكدت مصادر برلمانية، لـ"العربي الجديد"، أنّ الجلسة المرتقبة يتوقع أن تشهد جدلاً مطولاً بشأن تصويت البرلمان، السبت الماضي، على تقسيم المحافظات إلى دوائر انتخابية بعدد مقاعد كوتا النساء في كل محافظة، مشيرة إلى وجود إصرار لدى بعض الكتل على عدم القبول بهذا التقسيم تحت أي ظرف. 

وأوضحت المصادر أنّ عدداً من النواب سيقدمون طعونهم إلى رئاسة البرلمان، كما سيقوم آخرون بطرح آليات بديلة لتوزيع الدوائر الانتخابية، مستبعدة حسم هذه المسألة في جلسة اليوم؛ بسبب وجود وجهات نظر متقاطعة بشأن شكل الدوائر الانتخابية في قانون الانتخابات. 

عدد من النواب سيقدمون طعونهم إلى رئاسة البرلمان، كما سيقوم آخرون بطرح آليات بديلة لتوزيع الدوائر الانتخابية

وأمس الثلاثاء، أكدت عضو مجلس النواب منار عبد المطلب أنّ الخلافات بين الكتل السياسية بشأن فقرة الدوائر الانتخابية في قانون الانتخابات مستمرة حتى اللحظة، لافتة، في تصريح صحافي، إلى وجود تباين في الآراء بين ممثلي نواب المحافظات فيما يتعلق بآلية توزيع الدوائر الانتخابية بين المدن والنواحي (البلدات). 

واستبعدت عبد المطلب إمكانية التوصل إلى صيغة يمكن من خلالها حسم فقرة الدوائر المتعددة من قبل مجلس النواب خلال الأسبوع الحالي، بسبب الخلافات المتواصلة، مبينة أن تأخر حسم هذه القضية قد يكون له تأثير على موعد إجراء الانتخابات المبكرة منتصف العام المقبل، في ظل وجود إشكاليات معقدة لم تحسم.  

ويأتي ذلك بينما تواصل مفوضية الانتخابات العراقية إجراءاتها لإكمال بطاقات الناخبين استعدادا للانتخابات المبكرة. 

وقالت المفوضية، في بيان، إنها ألغت الغرامات السابقة التي كانت تفرض على الأشخاص الذين تعرضت بطاقاتهم الانتخابية للفقدان أو التلف، وأصبح بإمكانهم مراجعة مركز التسجيل القريب من منطقة سكنهم لتسجيل بياناتهم، موضحة أن هذا الإجراء يهدف لتسهيل عملية التسجيل.

ولفتت المفوضية إلى أن كوادرها تعمل طيلة أيام الأسبوع لاستقبال الناخبين الذين يحملون بطاقة قصيرة الأمد (التي لا تحمل صورة شخصية)، من أجل تسجيل بياناتهم، مؤكدة أن جهودها مستمرة لإكمال التسجيل البايومتري. 

ومطلع أغسطس/ آب الماضي، حدد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي السادس من يونيو/ حزيران 2021 موعدا لإجراء الانتخابات المبكرة، وهو موعد لم يحظ بموافقة جميع القوى السياسية التي اقترح بعضها تقديم الموعد شهرين لتجنب إجراء الانتخابات في الصيف بسبب حرارة الجو، التي قد تتسبب بتدني نسبة المشاركة في الانتخابات. 

وكان البرلمان العراقي قد صوت في ديسمبر/ كانون الأول 2019 على قانون انتخابات جديد يقسم المحافظات إلى دوائر انتخابية متعددة يكون الترشيح فيها فرديا، وذلك استجابة لمطالب الحراك الشعبي الذي تمكن أيضا من تغيير مفوضية الانتخابات، فضلاً عن ضغطه المستمر لإجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة.

المساهمون