البرازيل ترضخ لضغوط أميركية وترجئ السماح برسو سفن حربية إيرانية في مياهها

10 فبراير 2023
مسؤول برازيلي: غيرنا مواعيد رسو السفن الإيرانية (Getty)
+ الخط -

قالت مصادر لوكالة رويترز، ليل الخميس-الجمعة إن البرازيل رضخت لضغوط أميركية، وأرجأت السماح برسو سفن حربية إيرانية في ريو دي جانيرو إلى ما بعد اجتماع الرئيس الأميركي جو بايدن مع نظيره البرازيلي إيناسيو لولا دا سيلفا.

ويمثل قرار البرازيل بادرة في تقارب العلاقات مع الولايات المتحدة بعد تدهورها في عهد الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو. وجاءت تلك الخطوة على الرغم من معارضة لولا دا سيلفا طويلة الأمد للعقوبات الأميركية على طهران ومناصرته لسياسة خارجية حيادية.

وكانت البرازيل قد منحت في 13 يناير/ كانون الثاني تصريحاً برسو السفينتين الإيرانيتين مكران ودينا في ميناء ريو دي جانيرو بين 23 و30 يناير/ كانون الثاني، وفقاً لمنشور في الصحيفة الرسمية الحكومية.

وقالت وزارة الخارجية البرازيلية إن هذا الموعد أرجئ وتم الآن السماح للسفينتين بالرسو بين 26 فبراير/ شباط والثالث من مارس/ آذار.

وصرح مسؤول أميركي على دراية مباشرة بالوضع بأن وجود سفن حربية إيرانية قبل اجتماع لولا مع بايدن اليوم الجمعة "كان أمراً مزعجاً أردنا تجنبه".

وقال المسؤول "كان هناك الكثير من المحادثات خلف الكواليس حول هذا الأمر على عدة مستويات مختلفة"، مضيفاً أن "من الجيد أن الموعدين لن يتزامنا الآن".

وأكد مصدر عسكري برازيلي أن الحكومة الاتحادية، عبر وزارة الخارجية، غيرت المواعيد ومنعت السفينتين الإيرانيتين من الرسو.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البرازيلية إن "من الخطأ افتراض" أن واشنطن مارست ضغوطاً على البرازيل.

وبعد أقلّ من شهر على تنصيبه رئيسًا للبرازيل، يصل لولا دا سيلفا إلى واشنطن الخميس للقاء نظيره الأميركي جو بايدن في محاولة لترميم العلاقات المتوترة بين البلدين منذ عهد الرئيس البرازيلي اليميني السابق جايير بولسونارو. ويستقبل بايدن نظيره البرازيلي في البيت الأبيض بعد ظهر الجمعة.

وقال المسؤول في قسم أميركا اللاتينية وجزر الكاريبي في وزارة الخارجية البرازيلية ميشال أرسلنيان نيتو الثلاثاء لصحافيين "ما يجب تذكّره من هذه الزيارة هو طابعها السياسي ورمزية أنها تأتي في بداية ولاية الرئيس لولا".

وأضاف "إنها فرصة للمسؤولَين ... لإعطاء زخم وتوجيه (جديد) للعلاقة"، متحدثًا عن "أجندة تبادل زيارات" متوقعة.

ولفت البيت الأبيض إلى أن الرئيسَين سيبحثان في "الدعم الأميركي الثابت للديمقراطية في البرازيل" و"التحديات المشتركة" مثل "التغير المناخي والأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية وتعزيز السلام والأمن وحركات الهجرة الإقليمية".

أمّا لولا، فيريد "إعادة التأكيد على الشراكة الاستراتيجية" مع الولايات المتحدة و"تنشيط التعاون في المجالات الرئيسية وتعزيز التحالف بشأن القضايا الحساسة في الوقت الراهن للرئيسين: البيئة والدفاع عن الديمقراطية"، حسبما قالت الخبيرة في الشؤون الأميركية في مؤسسة أرماندو ألفاريس بنتيدو في ساو باولو فرناندا مانيوتا.

(رويترز، فرانس برس)