الانتخابات الرئاسية في موريتانيا: انطلاق حملة المرشحين الـ7

14 يونيو 2024
صورة من الانتخابات العامة والمحلية في موريتانيا، 13 مايو 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- انطلقت حملة الانتخابات الرئاسية في موريتانيا مع مشاركة سبعة مرشحين، بما في ذلك الرئيس الحالي ولد الشيخ الغزواني ومنافسين بارزين من الأحزاب المعارضة، وسط تعهدات بتحسين الأمن والاقتصاد.
- المهرجانات الدعائية انتشرت في نواكشوط والمدن الرئيسية، حيث استعرض المرشحون برامجهم الانتخابية، مع التركيز على الأمن، الاستقرار، والتنمية الاقتصادية.
- الحملة الانتخابية تستمر حتى 27 يونيو، مع إجراء الانتخابات في 29 يونيو، وإمكانية جولة ثانية في 13 يوليو، في ظل تنافس شديد ووعود بإصلاحات سياسية واقتصادية.

انطلقت الحملة الدعائية بشأن الانتخابات الرئاسية في موريتانيا المزمع عقدها في 29 يونيو/ حزيران الجاري مساء أمس الخميس. وشهدت المدن الرئيسية مهرجانات للمرشحين السبعة للانتخابات، من بينهم الرئيس الحالي المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (إسلامي معارض) حمادي ولد سيدي المختار. كما يتنافس في الانتخابات كل من الناشط الحقوقي بيرام الداه اعبيد، والنائب البرلماني المعارض العيد ولد محمدن، والطبيب المعارض وأتوما أنتوان سليمان سوماري، والسياسي مامادو بوكاري، ومفتش المالية محمد الأمين المرتجي الوافي.

افتتاح حملات الانتخابات الرئاسية في موريتانيا من نواكشوط

وأفاد مراسل "الأناضول" بأن المهرجانات الدعائية استمرت في نواكشوط وكبريات المدن الرئيسية حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم الجمعة. وأشار إلى أن أغلب المرشحين افتتحوا حملاتهم الدعائية من العاصمة نواكشوط، فيما اختار العديد منهم إطلاق حملاتهم من ولايات أخرى. واستعرض المرشحون ملامح برامجهم الانتخابية في حملاتهم الدعائية.

وقال ولد الشيخ الغزواني، في كلمة ألقاها خلال افتتاح حملته الانتخابية، إنه نجح في المحافظة على الأمن والاستقرار وتوفير جو من التهدئة والانسجام الوطني خلال ولايته الرئاسية الأولى. وتابع أن "موريتانيا تقع ضمن محيط إقليمي وعالمي تطبعه أزمات متعددة الأبعاد، ووضعية الأمن هذه لم تأت من فراغ، بل من خلال التهدئة السياسية وحرية التعبير". وعن المرحلة القادمة، وعد ولد الشيخ الغزواني بـ"إطلاق مشاريع زراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتنظيم حوار سياسي يشارك فيه الجميع". كما وعد بـ"تفعيل كل أجهزة التفتيش والرقابة على المال العام".

ويحظى محمد ولد الغزواني الآن بأغلبية الأعضاء في الجمعية الوطنية، إذ حصل حزب الإنصاف الذي يدعم الرئيس على 107 مقاعد من أصل 176 في الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو الماضي، كما فاز الحزب الحاكم بالمجالس الإقليمية الـ13، وبثلثي البلديات. وحصلت المعارضة على 27 مقعداً فقط، ويظل حزب تواصل الإسلامي (المعارض) الأكثر منافسة للحزب الحاكم من بين 25 حزباً شاركت في الانتخابات، إذ جاء ثانياً بحصوله على 11 مقعداً، فيما حصل حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدّم على عشرة مقاعد.

وكان ولد الغزواني قد فاز بالانتخابات عام 2019 بنسبة 52% من الأصوات.

من جهته، تعهد زعيم المعارضة ولد سيدي المختار، في خطاب افتتاح حملته، بـ"إبعاد المفسدين عن الوظائف". وقال: "لن نساوم في ثروات البلد وسنجبر كل من نهب أموالاً عمومية على إعادتها لخزينة الدولة". كما تعهد بـ"توفير فرص عمل للشباب وإصلاح المنظومة الصحية، وتطوير البنى التحية". وتُنظم الحملة الانتخابية بين 14 و27 يونيو/ حزيران، على أن تُجرى الانتخابات في 29 من الشهر نفسه، وفي حال وجود جولة ثانية ستكون في 13 يوليو/ تموز المقبل.

(الأناضول)