الانتخابات الرئاسية الجزائرية: توسع اللائحة التمهيدية للمرشحين

27 ابريل 2024
من عمليات فرز الأصوات في الرئاسيات السابقة، 12 ديسمبر 2019 (رياض كرمدي/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الجزائر تستعد لانتخابات رئاسية في 7 سبتمبر/أيلول، بمشاركة عدة أحزاب بما في ذلك حزب جيل جديد وحزب صوت الشعب، وسط تنافس الرئيس الحالي عبد المجيد تبون لولاية ثانية.
- حزب جيل جديد يؤكد على أهمية الانتخابات لبناء أسس ديمقراطية ويطالب بإجراءات تضمن تصويتًا مفيدًا، مشددًا على الحاجة لنقاش سياسي جاد يواجه تحديات الجزائر.
- حزب صوت الشعب يرى المشاركة الانتخابية ضرورية لإعادة تأهيل الحزب وبرنامجه، مستفيدًا من دعم أعضائه في البرلمان والمجالس المحلية لجمع التوقيعات اللازمة للترشيح.

انضم حزبان سياسيان إلى لائحة الأحزاب السياسية التي قررت المشاركة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقبلة، المقررة في السابع من سبتمبر/ أيلول المقبل، وبدء أولى الترتيبات لتقديم مرشح في هذه الانتخابات، ما يعزز بداية بروز ملامح واضحة لخريطة الرئاسيات المقبلة، والتي تضم حتى الآن لائحة تمهيدية بستة أسماء، إضافة إلى الرئيس عبد المجيد تبون الذي يتوجه نحو ولاية رئاسية ثانية.

ويتجه حزب جيل جديد (تقدمي) إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية بعد إعلانه عن موقف إيجابي من الانتخابات، و"استعداده للمساهمة في بناء الأسس الديمقراطية للبلاد والمشاركة في إرساء سيادة القانون"، ما يعزز إمكانية تقديم رئيسه جيلالي سفيان كمرشح للرئاسة، لكنه طالب السلطات بإبداء "إرادة واضحة من جانبها لإجراء انتخابات تفتح آفاقاً جديدة، والأمل في أن تتحقق بسرعة الشروط اللازمة لإجراء تصويت مفيد للأمة".

وشدد على أنه "ينبغي أن يكون موعد 7 سبتمبر البداية الفعلية لنقاش سياسي حقيقي، حر، وجاد، يحمل وعياً حقيقياً بالتحديات، حيث لا يرتبط مصير الجزائر بأي حال من الأحوال بالحسابات السياسية أو المصالح الشخصية".

وأعلنت قيادة الحزب التقدمي أنها ستشرع في إجراء مشاورات واسعة مع مناضليه وإطاراته، قبيل انعقاد مجلس وطني نهاية مايو/ أيار المقبل، لحسم صيغة المشاركة في الانتخابات، إضافة إلى "توسيع هذه المشاورات لتشمل الأحزاب والشخصيات الوطنية، من أجل إجراء تقييم أكثر دقة لحالة البلد، والتنبؤ بإمكانية التعاون من أجل التطور السياسي للبلد في أفضل الظروف، بما يمنح الجزائريين القدرة على تحمّل مسؤولية الاختيار الواعي للتوجهات السياسية التي يرغبون في تنفيذها خلال فترة الخمس سنوات القادمة.

وانتقد بيان الحزب "الأسباب غير مفهومة التي تعيق إطلاق النقاش العام لحد الآن حول الرئاسيات، فوسائل الإعلام العامة والخاصة غير مفعلة تماماً، والمجتمع السياسي لا يزال في حالة سبات، في ظل إغلاق السلطات لمساحات النقاش السياسي".

من جهته، أعلن حزب صوت الشعب (التيار الوطني) مشاركته في الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقبلة، وقرر المكتب التنفيذي للحزب "ضرورة الانخراط في المسار الدستوري من خلال المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة بإجماع الأعضاء"، وأعلن تفويض رئيس الحزب لمين عصماني استكمال المشاورات الضرورية لحين انعقاد المجلس الوطني المركزي، للحسم في صيغة المشاركة التي تتجه نحو تقديم عصماني مرشحاً باسم الحزب في الرئاسيات الجزائرية.

ويستفيد الحزب الذي شارك في الانتخابات النيابية والمحلية الماضية، من كتلة مهمة من كوادره الأعضاء في البرلمان والمجالس النيابية المحلية، لجمع العدد المطلوب من التوقيعات، وهي لائحة بـ600 توقيع فقط من أعضاء المجالس النيابية المحلية، موزعين على 29 ولاية كحد أدنى، لضمان ترشيحه، دون الحاجة إلى جمع 50 ألف توقيع من قبل الناخبين. وتعتقد قيادات في الحزب أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية ستسمح بإعادة انتشار الحزب، وتأهيل خطابه وبرنامجه السياسي تمهيداً للاستحقاقات المقبلة، خاصة مع بروز مؤشرات جدية عن إمكانية تنظيم انتخابات نيابية مسبقة ربيع العام المقبل.

وإضافة إلى الشخصيات التي أعلنت رسمياً عن ترشحها، وهي كلّ من رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي القاضية السابقة زبيدة عسول، ومساعد وزير الخارجية الأسبق، رئيس حزب التحالف الجمهوري بلقاسم ساحلي، والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، فإن اللائحة التمهيدية للرئاسية، وفقاً للاستعدادات السياسية القائمة، ستتعزز بإعلان ترشح كل من جيلالي سفيان ولمين عصماني، ورئيس حركة مجتمع السلم، كبرى الأحزاب الإسلامية، عبد العالي حساني، إضافة إلى الرئيس عبد المجيد تبون الذي سيعلن عن ترشحه بعد استدعاء الهيئة الناخبة في الثامن من يونيو/ حزيران المقبل.

المساهمون