الانتخابات الرئاسية التونسية: زهير المغزاوي يدعو سعيّد لتفويض مهامه

28 اغسطس 2024
زهير المغزاوي خلال ندوة صحافية، 28 أغسطس 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- زهير المغزاوي يدعو الرئيس قيس سعيّد لتفويض صلاحياته بسبب التهجم على المنافسين واستغلال أجهزة الدولة، ويؤكد على ضرورة ضمان سلامة المسار الانتخابي وتوفير فرص متساوية لجميع المرشحين.

- المغزاوي يعلن فك الارتباط بمنظومة 25 يوليو لفشلها وغياب الإنجازات، ويعد بتعديلات دستورية تضمن توزيع الصلاحيات وعدم الحكم الفردي، محملاً سعيّد مسؤولية الفشل الحكومي.

- المغزاوي يتعهد بإنهاء قضية سجناء الرأي وتوفير محاكمات عادلة، ويرفض دستور سعيّد والمرسوم 54، مؤكداً على ضرورة إرساء المحكمة الدستورية.

دعا زهير المغزاوي المرشح لانتخابات الرئاسة التونسية، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، الرئيس قيس سعيّد إلى تفويض صلاحياته "لأنه من غير المقبول أن يواصل التهجم على منافسيه أو يستعمل أجهزة الدولة"، مؤكداً وجود تداخل بين مهام سعيد لكونه رئيساً ومرشحاً.

وأضاف أن "التجاوزات في المسار الانتخابي تؤثر بجميع المرشحين، ويجب أن تحرص هيئة الانتخابات على سلامة هذا المسار وأن توفر كل الضمانات"، مشيراً إلى أنه "بصدد تجميع الخروقات ورفعها للقضاء، ولا بد من ضمان مساواة الجميع". وأكد المغزاوي التمسك بالمناظرة التلفزيونية بين المرشحين، خاصة بعد أن بلغهم أن هناك محاولة للالتفاف عليها"، مشيراً إلى أن "قرارات المحكمة الإدارية مهمة ويأملون توفير حظوظ متساوية لأغلب المرشحين، لأنه كلما كان هناك تنافس كلما كانت العملية الديمقراطية أكثر شفافية".

وفي ندوة صحافية، اليوم الأربعاء، قال المغزاوي إنه فك الارتباط بمنظومة 25 يوليو/تموز نظراً لفشلها وغياب الإنجازات، مضيفاً: "كنا مع 25 يوليو 2021، لاعتقادنا أن هناك فرصة للتغيير، ولكننا وجدنا أن المسار متجه نحو الحكم الفردي والتسلط وعدم الإنجاز". وأضاف أنه "تخلى عن الأمانة العامة لحركة الشعب ليكون رئيس كل التونسيين، وأنه سيجري تعديلات على الدستور ولن يقبل بدستور يعطي كل الصلاحيات لفرد واحد"، مبيناً أن التعديل الوزاري الأخير ومحاولة سعيد الإيهام بأن "أسباب الفشل تعود إلى الحكومات السابقة غير صحيح، لأنه رغم تغيير رؤساء حكومات والفريق الحكومي عدة مرات فإن الفشل متواصل". وحمّل الرئيس المنتهية ولايته مسؤوليته، لأنه عجز عن إيجاد فريق في قصر قرطاج أو فريق في الحكومة، بحسب قوله.

وأضاف المغزاوي أن "الهدف من التحوير الوزاري القول إن انتخابات 6 أكتوبر محسومة وأن الانتخابات معلومة وستكون لفائدة سعيد، إلا أن لا شيء محسوم ولا شيء من هذا سيحصل، بل هناك ارتباك، والرئيس يدرك حقيقة الأوضاع ويعرف حقيقة توجهات التونسيين". وتابع "لا خوف على الدولة التونسية، التي لم تنهر في ظروف أصعب، ونجحت في تأمين المرافق إبان الثورة، وبالتالي هي لن تتوقف على شخص، وأساليب التخويف التي يتبعها سعيد بتعلة انهيار الدولة واهية، ولا خونة ولا عملاء في الإدارات التونسية كما يدعي".

زهير المغزاوي يتعهد بإنهاء قضية سجناء الرأي حال فوزه

وفيما يتعلق بالمساجين السياسيين بيّن زهير المغزاوي أنه "لا يقبل احتجاز الناس بهذه الطريقة وأن القضاء هو الفيصل"، داعياً إلى توفير شروط المحاكمات العادلة بعيداً عن محاكمات الرأي. وأكد أنه "إن فاز في الانتخابات فلن يكون في السجن أي سجين يختلف معه في الرأي، ولكن القضاء للأسف مستعمل وهذا لن يتم القبول به". وأضاف زهير المغزاوي أن "خيار الفشل الذي استمر 5 سنوات دون أي إنجازات، مرفوض"، مبيناً أنه" لا خيار سوى الصندوق بعيداً عن الخطابات الخشبية". وأكد أنه "لن يقبل بالعمل بدستور سعيد ولا بالمرسوم 54، وأنه لا بد من إرساء المحكمة الدستورية التي بيّن سعيد أنه لا رغبة له في إرسائها".

المساهمون