الانتخابات الرئاسية الإيرانية: فتح باب الترشح وهؤلاء أبرز المرشحين المحتملين

30 مايو 2024
إيرانيات يدلين بأصواتهن خلال الانتخابات البرلمانية في 10 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إيران تبدأ استقبال طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، مع تأكيدات على أمن وسلامة العملية الانتخابية ودعوات لمشاركة واسعة من المواطنين.
- جميع الطلبات الـ25 المقدمة للترشح رُفضت لعدم استيفائها الشروط المطلوبة التي تشمل خبرة حكومية أو عسكرية لأربع سنوات، الصحة الجيدة، والعمر بين 40 و75 عامًا.
- تتوجه الأنظار نحو شخصيات بارزة من التيارات المحافظة والإصلاحية والمعتدلة كمرشحين محتملين، مما يشير إلى منافسة انتخابية قوية ومتنوعة.

أُعلن عن بدء استقبال طلبات الترشح في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع عقدها في 28 يونيو/حزيران المقبل، اعتبارا من الساعة الثامنة من اليوم الخميس بالتوقيت المحلي، في انتخابات رئاسية ستكون الـ13 في إيران منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 وستفرز الرئيس الإيراني التاسع، بعد وفاة إبراهيم رئيسي. وفي تصريحات له بمقر وزارة الداخلية الإيرانية، قال وزير الداخلية أحمد وحيدي، الذي يستقبل طلبات الترشح، إن باب الترشح مفتوح لخمسة أيام حتى الاثنين المقبل، مؤكدا أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية ستجري في "أمن وسلامة كاملة وبتنافس جيد ومشاركة واسعة"، داعيا المواطنين الإيرانيين إلى المشاركة بكثافة في هذه الانتخابات، بعدما قال إن بلاده تجاوزت الأزمة، في إشارة إلى وفاة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ورفاقه في 19 من الشهر الجاري إثر سقوط مروحيتهم في محافظة أذربيجان الشرقية أثناء زيارة عمل إلى هناك. وبحسب التلفزيون الإيراني، فقد تقدم 25 شخصا بالترشح منذ فتح باب الترشح صباح اليوم الخميس، لكن أيا منهم لم يستوف شروط الترشح ورفضت وزارة الداخلية قبول طلباتهم.

شروط خوض الانتخابات الرئاسية الإيرانية

وسبق أن أكد المتحدث باسم لجنة الانتخابات الإيرانية محسن إسلامي أن اللجنة لن تستقبل طلبات ترشح لمواطنين لا تتوافر لديهم الشروط الـ12 التي وردت في بيانها الأول. وبحسب البيان الأول للجنة، فإنه يجب أن تتوافر جملة شروط وضوابط في المرشحين، منها تولي مناصب حكومية أو عسكرية أو إدارية على المستوى الوطني لأربع سنوات ولا يشترط أن تكون متتالية، مثل نواب رؤساء السلطات الإيرانية الثلاث، التنفيذية والقضائية والبرلمانية، وأعضاء مجلس الأمن القومي وأعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام ومدير مركز إدارة المدارس الدينية في البلاد ورؤساء منظمات ومؤسسات حكومية أو مؤسسات عامة غير حكومية على المستوى الوطني، فضلاً عن كبار قادة القوات المسلحة برتبة اللواء أو أعلى منها، ورئيس الجامعة الحرة الإسلامية ورؤساء المحافظات ورؤساء بلديات المدن التي يتجاوز عدد سكانها مليونين وأصحاب المناصب المماثلة وفق تشخيص مجلس صيانة الدستور.

كما يجب أن يتمتع المرشح بصحة جيدة تمكنه من القيام بمسؤوليات الرئاسة، والحد الأقصى لأعمار المرشحين هو 40 عاماً والحد الأقصى هو 75 عاماً عند تقديم طلبات الترشح. وثمة شروط أخرى ينبغي أن تتوافر لدى المرشحين، منها امتلاك شهادة الماجيستر أو ما يعادلها وتقديم برامجه وسياساته التنفيذية في إطار صلاحيات رئيس الجمهورية والخطوط العريضة لسياسات البلاد، وعدم وجود "سجل قضائي عقابي مؤثر" لهم، وعدم صدور حكم قطعي بحقهم بارتكاب جرائم اقتصادية، فضلاً عن عدم الانتماء إلى الجماعات المحظورة وعدم وجود "سجل أمني سيئ" لهم مثلاً في ما وصفه بيان لجنة الانتخابات بـ"فتنة" عام 2009، في الإشارة إلى الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها إيران على نتائج الانتخابات الرئاسية آنذاك والتي أُعلن فيها فوز الرئيس الإيراني الأسبق المحافظ محمود أحمدي نجاد.

وإلى جانب شروط الترشح التي أعلنت عنها لجنة الانتخابات، فيجب قبلها أن تتوافر لدى المرشحين جملة شروط أساسية وفق المادة الـ115 للدستور الإيراني. وتنص المادة على أنه "ينتخب رئيس الجمهورية من بين الرجال المتدينين السياسيين الذين تتوفر فيهم الشروط التالية: أن يكون إيراني الأصل، ويحمل الجنسية الإيرانية، قديرًا في مجالس الإدارة والتدبير، ذا ماضٍ جيد، تتوفر فيه الأمانة والتقوى، مؤمنًا ومعتقدًا بمبادئ جمهورية إيران الإسلامية والمذهب الرسمي للبلاد (المذهب الشيعي)".

أبرز المرشحين لخلافة إبراهيم رئيسي في رئاسة إيران

أما بالنسبة للمرشحين، فأسماؤهم ما زالت قيد التكهن والتوقع ولم يُعلن حتى الآن أي من التيارات السياسية، المحافظة والإصلاحية والمعتدلة، عن ترشيحات، كما لم يترشح أي من الشخصيات من التيارات الثلاثة رسميا، والأنظار تتجه نحو مقر وزارة الداخلية الإيرانية، لكن بحسب تسريبات وأيضاً توقعات رائجة في البازار الانتخابي الإيراني، تبرز حاليا أسماء العديد من الشخصيات الأصولية المحافظة والإصلاحية كمرشحين محتملين في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة.

ومن أبرز المرشحين المحافظين المحتملين الرئيس الإيراني المؤقت محمد مخبر، ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، والأمين السابق لمجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، والأمين العام لجبهة الصمود صادق محصولي، ورئيس لجنة "الإمام" الحكومية برويز فتاح، ووزير المواصلات مهرداد بذرباش، وآخرون. ومن أبرز المرشحين الإصلاحيين المحتملين نائب وزير الخارجية الإيراني الأسبق في حكومة محمد خاتمي محمد صدر، والمشرّع الإصلاحي مسعود بزشكيان، والنائب الأول لخاتمي في عهده محمد رضا عارف، والقيادي الإصلاحي إسحاق جهانغيري الذي شغل منصب النائب الأول لخاتمي وروحاني أيضا، فضلا عن رجل الدين مجيد أنصاري، ونائب روحاني للشؤون التنفيذية محمد شريعتمداري. كما قرر حزب كوادر البناء الإصلاحي مبدئيا ترشيح محسن هاشمي، نجل الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني.