الانتخابات الرئاسية الأميركية: من سيختار ترامب لمنصب نائب الرئيس؟

10 مايو 2024
ترامب في تجمّع انتخابي في ولاية ويسكونسن، 1 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- دونالد ترامب يدرس بعناية اختيار نائبه للانتخابات الرئاسية 2024، مستهدفًا توسيع قاعدته الانتخابية بالنظر إلى أنصاره، منافسيه السابقين، ووجوه جديدة.
- تيم سكوت، إليز ستيفانيك، وجيه دي فانس يبرزون كخيارات محتملة لنائب الرئيس، كلٌ بميزات قد تجذب شرائح مختلفة من الناخبين مثل الناخبين السود والناخبات.
- ماركو روبيو ونيكي هيلي أيضًا ضمن المرشحين المحتملين، مع التركيز على جذب الناخبين من أصل لاتيني والمعتدلين، لكن القرار النهائي لا يزال غير محسوم ومحاطًا بالسرية.

تتجه كلّ الأنظار نحو دونالد ترامب الذي يأمل العودة إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، وهو يفكر في مرشحين محتملين لمنصب نائب الرئيس بين أنصاره المخلصين، ومنافسيه السابقين، وحتى وافدين سياسيين جدد. ومن خلال اختيار مرشحه لمنصب نائب الرئيس الأميركي، يحظى الجمهوري بفرصة توسيع قاعدته الانتخابية خلال مواجهته الجديدة مع الديمقراطي جو بايدن. وفي ما يأتي أبرز الأسماء المتداولة.

تيم سكوت

الصورة
سكوت خلال حملة ترامب الانتخابية في ولاية كارولينا الجنوبية، 24 فبراير 2024 (Getty)

ليس سراً أن مسيرة تيم سكوت، السيناتور الأسود من ولاية كارولينا الجنوبية، تنال إعجاب دونالد ترامب. يشيد الرئيس الجمهوري السابق باستمرار بولاء الرجل الخمسيني، المنافس السابق على بطاقة الترشح للبيت الأبيض. وقال له مجدداً خلال اجتماع عقد أخيراً: "أنت في نظري مرشح أفضل بكثير مما كنت عليه في نظر نفسك". إذا جعل تيم سكوت عضده الأيمن، يمكن لدونالد ترامب أن يأمل في الحصول على المزيد من أصوات الناخبين السود الذين فضلوا جو بايدن إلى حد كبير في انتخابات عام 2020. لكن منتقدي السيناتور يرون أن حضوره باهت، خاصة خلال النقاشات مع خصومه.

إليز ستيفانيك

الصورة
ستيفانيك خلال منتدى في واشنطن في 1 مايو 2024 (Getty)

بعد وصولها إلى الكونغرس بمواقف معتدلة، شهدت إليز ستيفانيك (39 عاماً) صعوداً سريعاً بين الجمهوريين بتأثير من دونالد ترامب. وقد تبنّت النائبة عن نيويورك من دون تردد كل حملة من حملات الملياردير، ونالت في المقابل دعمه. ومن خلال اختيارها لمنصب نائب الرئيس، يمكن لدونالد ترامب أن يفوز بأصوات قسم من الناخبات اللواتي يتراجع تأييده بينهنّ وفقاً لاستطلاعات الرأي. لكن اختيار عضو الكونغرس الموالية للمرشح الجمهوري قد ينفر الناخبين الأكثر اعتدالاً.

جيه دي فانس

الصورة
فانس في مجلس الشيوخ الأميركي، 23 إبريل 2024 (Getty)

لم يكن السيناتور من المعجبين بدونالد ترامب، وهو الأمر الذي لا ينفك الرئيس الجمهوري السابق يذكره به، لكن لا يجب التسرع واستبعاد جيه دي فانس (39 عاماً) تماماً. فهذا الجندي السابق، المعروف بنشره كتاباً من الأكثر مبيعاً عن أميركا البيضاء، لم يدخل السياسة إلا أخيراً. والسيرة الذاتية لهذا السيناتور عن ولاية أوهايو تحظى بقبول واسع في الدوائر الجمهورية، خاصة بفضل قدرته على جمع مبالغ كبيرة لحزبه. وهذه الميزة شديدة الأهمية في بلد يتطلب فيه تحقيق الانتصارات السياسية مليارات الدولارات.

ماركو روبيو

الصورة
روبيو في حديث إلى الصحافيين بعد جلسة استماع في مبنى الكابيتول، 20 مارس 2024 (Getty)

لم تكن العلاقة جيدة دائماً بين دونالد ترامب وماركو روبيو، فقد واجه سيناتور فلوريدا قطب العقارات في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2016، وهو سباق سخر خلاله علناً من حجم يدي دونالد ترامب ولون بشرته. لكن يبدو أن الرجلين قد دفنا الأحقاد منذ ذلك الحين. ويدرك دونالد ترامب أنه سيكون قادراً على الاستفادة من شخصية عضو الكونغرس البالغ 52 عاماً، والمنخرط بشكل كبير في القضايا الجيوسياسية، والذي يمكن أن يجذب الناخبين من أصل لاتيني. ومع ذلك، فإن جزءاً من اليمين المتشدد لم يغفر له أبداً مشروعه لإصلاح نظام الهجرة الذي قدمه قبل أكثر من عشر سنوات.

نيكي هيلي

الصورة
هايلي خلال إعلانها تعليق حملتها الانتخابية، 6 مارس 2024 (Getty)

سيكون اختيار نيكي هيلي، آخر منافسي دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، مفاجئاً، لكنه ليس مستحيلاً. من المؤكد أن هذه المرأة البالغة 52 عاماً لم تعلن بعد عن دعمها العلني لدونالد ترامب. ولعدة أشهر، أطلق الجمهوري على سفيرته السابقة في الأمم المتحدة لقب "عقل العصفور". لكن حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة تحظى بشعبية لدى الناخبين الجمهوريين المعتدلين والمستقلين، وهي أصوات قد يخسرها دونالد ترامب لصالح جو بايدن.

مرشحون آخرون محتملون

كما يجرى تداول أسماء حاكم ولاية داكوتا الشمالية دوغ بورغوم، والسيناتور ريك سكوت، لكن فرصهما تبدو محدودة في الوقت الحالي، تماماً مثل رجل الأعمال فيفيك راماسوامي، والنائب بايرون دونالدز، والمذيعة السابقة كاري ليك. أما حاكمة داكوتا الجنوبية كريستي نويم التي ينظر إليها منذ مدة طويلة، باعتبارها منافسة ذات مصداقية، فقد عانت انخفاضاً حاداً في شعبيتها منذ أن صرّحت بأنها أطلقت النار على كلبتها وأردتها لأنه "لم يكن من الممكن ترويضها".

وتواصلت وكالة فرانس برس مع أوساط دونالد ترامب التي أحجمت عن تقديم تفاصيل عن المعايير التي يفضلها المرشح السبعيني. وقال أحد مستشاريه: "أي شخص يدّعي أنه يعرف من أو متى سيختار الرئيس ترامب نائبه فهو يكذب.. ما لم يكن اسم هذا الشخص هو دونالد ترامب".

(فرانس برس)