الاغتيالات تعود من جديد لمخيم الهول شرقي سورية

12 يونيو 2021
المخيم من الأكثر سوءاً داخل الأراضي السورية (Getty)
+ الخط -

عادت مرة أخرى الاغتيالات التي ينفذها أشخاص مجهولو الهوية بعدما تراجعت إثر الحملة الأمنية التي شنّتها مليشيات "الإدارة الذاتية" الكردية التي تسيطر على مخيم الهول في محافظة الحسكة، أقصى شمال شرق سورية.

وقال مصدر من داخل مخيم الهول، لـ"العربي الجديد"، إنّ نازحاً من محافظة دير الزور قُتل، أمس الجمعة، بنيران أشخاص مجهولي الهوية في القسم الرابع من المخيم، مشيراً إلى أنّ السلطات استنفرت قواتها وبدأت حملة تفتيش للبحث عن الفاعلين.

وأضاف المصدر ذاته، الذي فضّل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أنّ عملية الاغتيال هذه تعتبر الثانية هذا الشهر، والتاسعة منذ انتهاء العملية الأمنية في المخيم، التي بدأتها قوات "الأسايش" (التابعة للإدارة الذاتية) في إبريل/ نيسان الماضي، وأعلنت خلالها القبض على 125 شخصاً من عناصر خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي النائمة، 20 منهم مسؤولون عن الخلايا والاغتيالات التي حدثت في المخيم.

وفي الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام شهد المخيم أكثر من 47 عملية اغتيال على يد "داعش" بالرغم من إلقاء القبض على العديد من عناصر الخلايا النائمة، بمن فيهم كبار المسؤولين، بحسب "الإدارة الذاتية".

ويعتبر مخيم الهول، الواقع شرقيّ محافظة الحسكة، أكبر المخيمات وأكثرها سوءاً داخل الأراضي السورية، ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، حيث يتجاوز عددهم 30 ألفاً، من أصل نحو 62 ألفاً، وغالبية المقيمين في المخيم من النساء والأطفال، وبينهم كذلك نازحون سوريون وأسر عناصر تنظيم "داعش" الأجانب.

المساهمون