اعتدى مجهولون، اليوم الخميس، على مركبة الناشط الفلسطيني ورئيس قائمة "الحراك الفلسطيني الموحد" الانتخابية خالد دويكات، خلال توقفها أمام شقته السكنية بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وقال دويكات، لـ"العربي الجديد": "استيقظت صباح اليوم، وتفقدت مركبتي المركونة أمام شقتي السكنية بمنطقة الإرسال بمدينة رام الله، فوجدت أن زجاجها الخلفي مكسور، لكنه لم يصب أحد بأي أذى، وأتوقع أن الاعتداء حصل في أوقات ما بعد السحور".
وأشار دويكات إلى أنه حاول تقديم شكوى لدى المباحث الفلسطينية العامة بما جرى، لكنها رفضت تسجيل الشكوى، بحجة أن المركبة مسجلة باسم شقيقي، "فيما اتصل بي جهاز الأمن الوقائي وطلبوا مني معرفة ما جرى"، مبرزا أنه لم يكن في المكان كاميرات مراقبة.
وتابع دويكات: "بعد ذلك تقدمت بشكوى لدى الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان (ديوان المظالم الفلسطيني)، وشكوى أخرى لدى مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة بمدينة رام الله".
وشدد على أنه يعتبر أن ما جرى بحق مركبته يأتي في سياق الانتخابات، "ما لم يثبت العكس"، خاصة أنه جرت أحداث أخرى مشابهة بالضفة الغربية مع مرشحين من عدة قوائم.
في غضون ذلك، استنكرت قائمة "الحراك الفلسطيني الموحد"، والذي يضم نشطاء في مجال الحقوق العمالية والنقابية والمجتمعية، في بيان صادر عنها، ما سمته "الفعل الآثم الذي قامت به خفافيش الليل ليلة أمس، بالاعتداء على مركبة رئيس كتلة الحراك الفلسطيني الموحد الانتخابية خالد دويكات"، مطالبة الأجهزة الأمنية في محافظة رام الله بـ"القيام بمسؤولياتها في الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة".
كما طالبت القائمة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بـ"التحقيق الفوري بالموضوع"، وطالبت بضرورة توفير الحماية لضمان أمن كل مرشحي كتلة "الحراك الفلسطيني الموحد"، وسلامتهم الشخصية وسلامة عائلاتهم، "وإن أي اعتداء على أي منّا هو اعتداء على كل الشعب الفلسطيني وعلى كرامته، وهو اعتداء على القانون الفلسطيني الذي يكفل الحريات العامة".
وقالت قائمة "الحراك الفلسطيني الموحد": "إن هذا الموضوع لن يمر مرور الكرام، وستعلم تلك الأيادي الآثمة أن عقوبتهم ستكون مغلظة، وليعلم الجميع أن حقارة هذا العمل لن تثني عزيمتنا عن قول الحق ولو كان الثمن أرواحنا، بل تزيدنا إصراراً وقوة على الاستمرار في نهجنا الحراكي ضد الظلم والاستبداد، وبناء مستقبل مشرق لكل أبناء فلسطين".
وشهدت عدة مناطق بالضفة الغربية اعتداءات على ممتلكات مرشحين في كتل انتخابية مختلفة، بينها إطلاق رصاص على مركباتهم.