الاستخبارات التركية تقبض على ثلاثة عناصر على صلة بـ"العمال الكردستاني"

29 سبتمبر 2022
تركيا تواصل تتبع أنشطة "العمال الكردستاني" (جودي هيلتون/Getty)
+ الخط -

ألقى جهاز الاستخبارات التركي، اليوم الخميس، القبض على ثلاثة عناصر من تنظيم "حزب العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب" الكردية، في عملية أمنية في مدينتي عفرين وأعزاز شمالي محافظة حلب، شمالي سورية، وذلك عقب مطالبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من واشنطن وموسكو الالتزام بتطبيق الاتفاقيات المُبرمة بشأن سورية 2019.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصادر أمنية قولها إن من وصفتهم بـ"الإرهابيين" كانوا يخططون للانتقال إلى جبال الأمانوس جنوبي تركيا، عبر تل رفعت - أعزاز، ثم ولاية كيليس المحاذية للحدود السورية، مضيفةً أن "حزب العمال الكردستاني أوكل إلى الإرهابيين الموقوفين مهمة تنفيذ عمل إرهابي يستهدف قوات الأمن داخل تركيا". وأوضحت أن "فرق الاستخبارات ضبطت أسلحة وتجهيزات مع الإرهابيين الذين يحملون الجنسية التركية".

وأمس الأربعاء، طالب أردوغان الولايات المتحدة الأميركية وروسيا بتطبيق الاتفاقيات المبرمة بينهما بخصوص سورية عام 2019. وقال، وفق ما نقلت "الأناضول" عن تلفزيون محلي، إنه "يجب على واشنطن وموسكو تطبيق الاتفاقيات التي أبرمناها معهما في 2019، حيث لا يزال تنظيم (العمال الكردستاني وحدات حماية الشعب) ينتشر بالقرب من حدودنا بشكل مخالف لتلك الاتفاقيات"، موضحاً أن "التنظيم الإرهابي يتلقى تدريباته في محافظة القامشلي السورية وضواحيها".

وشدد أردوغان على أن "كفاح تركيا الحازم سيستمر طالما بقي التنظيم الإرهابي في سورية، وواصل تهديده للأمن القومي التركي"، مؤكداً أن "محاربة تركيا للإرهاب لا تضمن فقط الأمن القومي التركي، بل تضمن أيضا السلام في المنطقة".

وحول إعادة العلاقات مع النظام السوري، أشار الرئيس التركي إلى أن "جهاز الاستخبارات التركي يجري محادثاته في دمشق"، لافتاً إلى أن "أنقرة تحدد خريطة طريقها وفقا لنتائج المحادثات".

وفي ما يتعلق بمسألة المناطق الآمنة شمال غربي سورية، أكد أردوغان أن "الهدف في المرحلة الأولى هو بناء 100 ألف من مساكن الطوب، ثم زيادتها إلى 250 ألفا في المرحلة الثانية"، مشيرا إلى أن "تمويل هذه المنازل تقوم به تركيا فقط والمنظمات غير الحكومية، من دون تمويل دولي". وأوضح أن "اللاجئين السوريين في تركيا بدأوا بالانتقال ببطء إلى هذه المنازل المجهزة بالبنية التحتية والخدمات الأساسية والطاقة الشمسية".

من جانبه، أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، في جلسة لمجلس الأمن الدولي، أن السوريين بحاجة ماسة إلى استمرار توصلهم بالمساعدات المنقذة، مشدداً على أن "سورية لا تزال واحدة من أخطر الأزمات في العالم".

وقال بيدرسون: "ناقشت مع الأمين العام للأمم المتحدة الحاجة إلى انخراط دبلوماسي جاد من قبل الجميع"، مضيفاً: "أثمن دعم واشنطن جهود الأمم المتحدة لتسهيل العملية السياسية".

دلالات