الاستخبارات التركية تعلن مقتل مسؤول بحزب العمال الكردستاني في سورية

13 مايو 2023
تعد المسيّرات سلاحاً تركياً فعالاً في استهداف ما تسميها أنقرة "المنظمات الإرهابية" (Getty)
+ الخط -

أعلن جهاز الاستخبارات التركية، اليوم السبت، تحييد المسؤول العام لولاية "الهول" في حزب العمال الكردستاني (PKK)، و"وحدات حماية الشعب" الكردية، حيدر ديمرل، شمال شرقي سورية.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصادر أمنية، "تحديد مكان دميرل الملقب بـ(باغر ترك) في منطقة تل حميس"، مشيرة إلى أن "الاستخبارات كانت تراقب دميرل منذ كان يشغل منصب ما يسمى مسؤول ولاية الحسكة عام 2020، وأنها تمكنت من تحييده بينما كان يقوم بتدريب أعضاء التنظيم".

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيانٍ على موقعها الرسمي في "تويتر"، اليوم السبت، "تحييد 5 إرهابيين من حزب العمال الكردستاني (PKK)، ووحدات حماية الشعب (YPG) تم اكتشافهم في منطقة نبع السلام في شمال سورية"، على حد قولها.

وكانت قوات سورية الديمقراطية "قسد" قد أعلنت، في الخامس من مايو/ أيار الجاري، عن مقتل اثنين من مقاتليها، إثر استهداف طائرة مُسيرة تركية "قوات حماية الهول" في قرية قيروان بريف تل حميس، شمالي محافظة الحسكة، شمال شرقي البلاد، فيما أكدت مصادر مُطلعة لـ "العربي الجديد" أن "حيدر ديمرل" أحد القتلى، وهو نفسه "فرمندار بروسك" (تركي الأصل).

قتلى من النظام السوري في حلب

على صعيد منفصل، قُتل عناصر من قوات النظام السوري، بعد منتصف ليل الجمعة، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة على محور منطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي، شمالي سورية، فيما عثر الأهالي على جثة زوجة أحد عناصر قوى الأمن الداخلي الكردية "الأسايش"، مقتولةً بظروف غامضة في ريف محافظة الرقة، شمال شرقي البلاد.

وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة، التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن عنصرين من قوات النظام على الأقل قُتلا، إثر اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصائل "الفيلق الثالث" العامل تحت مظلة "الجيش الوطني السوري"، ومجموعات عسكرية من قوات النظام، على محور بلدة تادف بالقرب من مدينة الباب.

وأشارت المصادر إلى أن قوات النظام، بعد مقتل عناصرها، استهدفت بشكلٍ مكثف بقذائف الهاون والرشاشات المتوسطة منازل المدنيين القريبة من بلدة تادف، تزامناً مع اشتباكات متقطعة مع فصائل "الجيش الوطني السوري".

وكانت فصائل "الجيش الوطني السوري" قد أوقعت جرحى في صفوف قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بعد منتصف ليل الخميس، إثر محاولات مجموعات عسكرية من "قسد" التسلل على محور قرية كباشين بريف حلب الشمالي، دون إحراز أي تقدم يذكر.

من جهة أخرى، قُتل شخص يدعى محمد خليفة الحسن، وهو مدني يبلغ من العمر 42 عاماً، يوم الجمعة، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، بالقرب من مستشفى القلب في مدينة دير الزور شرقي البلاد.

في سياق منفصل، أُصيب شخص بجروح متفاوتة، الليلة الماضية، إثر اندلاع اقتتال عائلي في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، وسط مناشدات لوجهاء العشائر من أبناء المنطقة للتدخل وفض النزاع.

كما اندلع اشتباك مُسلح بين عشيرتين في بلدة جزرة البوحميد بريف دير الزور الغربي، دون ورود معلومات عن وقوع إصابات بشرية.

وشهدت مناطق سيطرة قوات "قسد" في الأشهر الماضية نزاعات عشائرية متصاعدة، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، دون تدخل من قبل القوى المُسيطرة على المنطقة للحد من هذه النزاعات العشائرية.

في غضون ذلك، عثر الأهالي على جثة سيدة "30 عاماً"، وهي أم لطفلين وزوجة عنصر يعمل لدى قوى الأمن الداخلي الكردية، قُتلت في ظروف غامضة، وكان رأسها مقطوعاً بأداة حادة في منزلها الكائن في بلدة عين عيسى بريف محافظة الرقة الشمالي.

وأعلنت تلك القوى في بيانٍ لها الجمعة، القبض على 6 أشخاص من خلايا تنظيم "داعش"، في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، بالتعاون مع "القوات الخاصة" لدى "قسد"، لافتة في بيانها، إلى أن من بين المعتقلين "شخص مدمن ومروّج للمخدرات". وتخلل العملية ضبط كمية من المواد المخدرة، ومجموعة من الأسلحة، وذلك بعد ورود معلومات بأن مجموعة من الأشخاص يخططون لعمليات هجومية ضمن مناطق سيطرة قوات "قسد" شمال شرقي البلاد، وفق البيان.

المساهمون