الاستخبارات التركية تحبط "مخططاً إيرانياً" لاغتيال رجل أعمال إسرائيلي انتقاماً لفخري زادة

11 فبراير 2022
الشرطة التركية أحبطت محاولة اغتيال رجل الأعمال الإسرائيلي (Getty)
+ الخط -

أفادت وسائل إعلام تركية وإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن أجهزة الأمن التركية أحبطت محاولة مجموعة إيرانية اغتيال رجل أعمال إسرائيلي يملك شركة أمنية ويعيش في تركيا.

وقال موقع الإذاعة الإسرائيلية إن الاستخبارات التركية أبلغت الموساد الإسرائيلي بأن هناك محاولات إيرانية لاغتيال رجل الأعمال الإسرائيلي يائير غيلر، الحاصل على الجنسية التركية.

ولفت الموقع العبري إلى أن سلطات الأمن التركية حذرت غيلر أيضاً.

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فقد تمكنت السلطات التركية من إحباط العملية، التي نسبتها إلى خلية إيرانية سعت لاغتيال رجل الأعمال الإسرائيلي انتقاماً لمقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، الذي اغتالته الاستخبارات الإسرائيلية في إيران عام 2020.

ونقلت الإذاعة عن صحيفة "ديلي صباح" التركية أن غيلر معروف بنجاحه في قطاع الأمن على مستوى عالمي. 

وقال غيلر، للإذاعة العبرية: "أنا رجل أعمال إسرائيلي مقيم في تركيا، لدي شركة هندسة للبحث والتطوير، وفي أحد الأيام أبلغوني أن الإيرانيين يراقبونني بسبب طبيعة عملي ويريدون اغتيالي، ونصحوني بالسفر إلى إسرائيل، لكنني بقيت في تركيا". 

وذكرت الإذاعة أن محاولات مشابهة وقعت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لاغتيال رجل أعمال إسرائيلي في قبرص يدعى تيدي ساجي، عبر مواطن من أذربيجان ويحمل جواز سفر روسيا، أرسلته المخابرات الإيرانية. لكنه نجا.

وأعلنت السلطات القبرصية حينها أنه عثر على مسدس مزود بكاتم للصوت مع المواطن الأذري المذكور. 

تفاصيل اعتقال الخلية الإيرانية

بدورها، كشفت صحيفة "صباح" المقربة من الحكومة التركية، اليوم الجمعة، أن الخلية الإيرانية مكونة من 9 أشخاص، وقد ألقي القبض عليها في الأيام المنصرمة.

وقالت الصحيفة إن "المعلومات وصلت إلى فرع المخابرات التركية بإسطنبول عن خطة اغتيال رجل الأعمال، وبعد أشهر من المتابعة التقنية والفيزيائية، تم توقيف عناصر الخلية".

وأضافت أن "عناصر الخلية تابعوا رجل الأعمال خطوة خطوة، والتقطوا صوراً له، فيما تابعت فرق المخابرات التركية الخلية بالوقت ذاته أثناء ملاحقة غيلر".

وبينت أن "المعلومات التي جمعت عن رجل الأعمال شملت مكان إقامته ومكان عمله، كاشفة أن "المخابرات الإيرانية اختارت مواطنين أتراك لتنفيذ العملية لإبعاد الشبهات عنها".

ولفتت إلى أن المخابرات التركية تبادلت المعلومات مع الموساد ليعقد اجتماع رفيع سري في أنقرة، لم يذكر تاريخه، قيَّم أن العملية تستهدف الانتقام لاغتيال فخري زادة، وضرب العلاقات التركية الإسرائيلية التي تشهد تحسناً بعد فتور 13 عاماً.

وأضافت: "نتيجة الاجتماع، نقل غيلر إلى مقر إقامة آمن، مع توفير حرس له، وعرضت عليه من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية العودة إلى تل أبيب، ولكنه رفض، ليتم اعتقال 8 أشخاص من الخلية".
 
وأردفت: "وبعد التحقيقات التي جرت وتعقب هاتف جوال المسؤول عن الخلية في تركيا صالح مشتاق بيهوز (44 عاماً) وخروجه ودخوله المتكرر للبلاد، اعتقل أعضاء الخلية وهم المسؤول إلى جانب 7 آخرين، فيما المسؤول عن الخلية في المخابرات الإيرانية موجود في طهران، وهو ياسين طاهرممكندي (53 عاماً)".

وأرسل الموقوفون، وهم إضافة إلى بيهوز كل من المواطنين الأتراك عثمان جولاق، ونهاد بيجر، وصبري ديريلي، وإسماعيل غوفن، ودفريم ديريلي، ومراد بوز كورت، وإركان منغن، إلى السجن بتهمة تأسيس وإدارة عصابة لارتكاب جرائم منظمة، وعضوية هذه العصابة.

وبحسب الصحيفة نفسها، فقد كان عثمان جولاق مكلفاً بعمليات التصوير التي أرسلت إلى مسؤول الخلية ممكندي في إيران، كما استخدمت الخلية خطوط جوال متعددة من أجل تشتيت عمليات المراقبة والمتابعة، واستخدام خطوط هاتف إيرانية للتواصل فيما بينهم.

وحتى الساعة، لم يصدر أي تعليق تركي رسمي على صحة المعلومات التي أوردتها الصحيفة، التي اشتهرت سابقاً بتسريب تدريجي لتفاصيل جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول قبل سنوات.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن، في وقت سابق، أن نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ سيزور أنقرة منتصف مارس/آذار المقبل.

المساهمون