"وول ستريت جورنال": الاستخبارات الأميركية لا تستطيع التحقق من مزاعم إسرائيل بشأن "أونروا"
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن تقييماً جديداً أجرته الاستخبارات الأميركية خلص إلى أنه من المرجح أن بعض موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) شاركوا في عملية "طوفان الأقصى"، لكنها استدركت بالإشارة إلى أن مصادر مطلعة على التقييم أكدت أن واشنطن لم تتمكن من التحقق من المزاعم الإسرائيلية بكون عدد كبير من موظفي الوكالة لديهم ارتباطات بفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.
وكان عدد من الدول، تتقدمها الولايات المتحدة، قد أعلن وقف تمويل وكالة أونروا بعد مزاعم إسرائيلية، في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، عن مشاركة 12 من موظفي الوكالة الأممية في عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة حماس بمشاركة فصائل فلسطينية أخرى رداً على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني. وقالت الوكالة وقتها إنها ستفتح تحقيقاً في تلك المزاعم، وإنها قامت بالفعل بقطع علاقتها بالموظفين الذين تحدثت عنهم إسرائيل.
ومع ذلك، ذكرت "وول ستريت جورنال" في تقريرها أن التقييم الجديد الذي أجرته الاستخبارات الأميركية لا ينازع في المزاعم الإسرائيلية بوجود علاقات بين بعض موظفي "أونروا" والمقاومة الفلسطينية، "لكنه يقدم حالة تقييم محسوبة للمزاعم الإسرائيلية بالمقارنة بالتصريحات التي أدلى بها مسؤولون أميركيون وإسرائيليون".
واستحضرت في هذا الصدد ما جاء على لسان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الشهر الماضي، حين اعتبر الادعاءات الإسرائيلية "جد، جد موثوقة"، وما ذكره البيت الأبيض عن أن مخاوف تساوره بخصوص بعض موظفي "أونروا".
وبالعودة للتقييم الاستخباري، أكدت "وول ستريت جورنال" أنه جرى الانتهاء من العمل عليه الأسبوع الماضي، وخلص معدوه ذوو الخبرة والباع الطويل في العمل الاستخباري إلى أنه لديهم "ثقة متدنية" بأن حفنة من موظفي "أونروا" شاركوا في "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفق الصحيفة، فإن عبارة "ثقة متدنية" تشير إلى أن أجهزة الاستخبارات الأميركية ترى أن تلك الادعاءات يمكن أن تكون صحيحة، لكنها لا تستطيع تقديم إثبات جازم بصحتها لأنها لا تملك أي دليل بشكل مستقل.