الاحتلال يهدم منزلاً في الخليل ويشرّد 5 أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة

04 فبراير 2021
الاحتلال شرد عائلة فلسطينية فيها 10 أطفال (حازم بدر/فرانس)
+ الخط -

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، منزلاً في بلدة بيت عوا جنوب غربي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، ويؤوي عائلة مكونة من 10 أفراد، منهم خمسة أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما دمرت شبكة كهرباء فيها. وأجبرت قوات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله ذاتياً.

وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية في جنوب الضفة، راتب الجبور، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الاحتلال اقتحمت منطقة خلة طه في بيت عوا وشرعت في هدم منزل المواطن نوح ذيب الحروب، وتبلغ مساحته 180 مترًا مربعًا، ويؤوي عائلة مكونة من 10 أفراد، منهم خمسة أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تزعم قوات الاحتلال أنّ المنزل مبني بدون ترخيص".

وأشار الجبور إلى أن قوات الاحتلال، وخلال اقتحامها بيت عوا، دمّرت شبكة الكهرباء في الخربة، والتي تغذي 10 منازل، وقامت بتكسير أعمدة الكهرباء، حيث تم تقطيع الشبكة بمسافة كيلو ونصف الكيلو متر مربع.

وهدمت قوات الاحتلال منزل المواطن نوح الحروب للمرة الثانية، حيث هدمت منزله الأول الذي يبعد 20 متراً عن المنزل المهدم؛ بحجة البناء بدون تصريح في المنطقة المسماة "ج".

من جانب آخر، أتمّ المواطن المقدسي معتز خليل، من حي رأس العامود إلى الشرق من البلدة القديمة من القدس المحتلة، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، هدم منزله بيديه، بقرار من بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، التي أرغمته على هدمه تحت طائلة الغرامة المالية العالية، علماً بأن المنزل مقام منذ 10 أعوام، وتقطن فيه العائلة المكونة من زوجته وطفليه.

وكانت بلدية الاحتلال قد فرضت غرامات مالية عالية على المواطن، بدعوى البناء بدون ترخيص، كان آخرها دفعه مبلغ 24 ألف شيقل (نحو 7 آلاف دولار).

يذكر أن بلدية الاحتلال كانت أرغمت، أمس الأربعاء، أيضاً مواطناً فلسطينياً من الحي ذاته، وهو إحسان أبو السعود، على هدم كراج لتصليح المركبات يعتاش منه وأسرته منذ 17 عاماً.

وكانت منظمات ومؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية، قد سجلت، خلال العام المنصرم 2020، هدم بلدية الاحتلال في القدس ما مجموعه (268) منزلاً، و(928) منشأة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها، وصادرت (346) من ممتلكات المواطنين، مقابل (271) صادرتها في عام 2019.

في سياق آخر، صوّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، منزل الأسير محمد مروح قبها من قرية طورة جنوب غربي جنين شمالي الضفة، بعد ساعات من قرار محكمة الاحتلال العليا بهدم المنزل، وأعطت العائلة مهلة حتى العاشر من الشهر الجاري لتنفيذ هدم طابقين من المنزل، حيث تتهم قوات الاحتلال الأسير بتنفيذ عملية قتلت فيها مستوطنة إسرائيلية، وفق ما أفاد به لـ"العربي الجديد"، نائب رئيس مجلس قروي طورة، محمد عمر قبها.

وأشار قبها إلى أن قوات الاحتلال برفقة مستوطنين يعتقد أنهم من عائلة المستوطنة القتيلة وصورت المنزل، فيما اندلعت مواجهات في القرية بين الشبان وقوات الاحتلال ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

مواجهات وإصابات

إلى ذلك، أصيب شاب فلسطيني بعيار معدني، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت في قرية جبع جنوبي جنين، وفق ما أفاد به لـ"العربي الجديد"، أمين سر حركة "فتح" في جبع، رازي غنام، الذي أشار إلى أن المواجهات تزامنت مع اعتقال شابين لساعات، وتم التحقيق معهما وأفرج عنهما لاحقاً.

ومساء الأربعاء، أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لبلدة سبسطية شمالي نابلس شمالي الضفة، وفق تصريحات لرئيس بلدية سبسطية، محمد عازم.

حصيلة الاعتقالات اليومية

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، ثلاثة مواطنين فلسطينيين، من مخيم عايدة شمالي بيت لحم وسط الضفة، كما اعتقلت شابين من مدينة البيرة المجاورة لمدينة رام الله، وشاباً من قرية دير أبو مشعل، وشاباً آخر من قرية رنتيس، غربي رام الله، واعتقلت الشقيقين إبراهيم خالد خليل حماد وشقيقه عمر، من منطقة الهدف في مدينة جنين.

كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال وفور الإفراج عنه من سجن النقب، الأسير المحرر محمد كمال عبيد، بعد قضائه 7 سنوات في سجون الاحتلال، وهو من سكان بلدة العيسوية بمدينة القدس المحتلة.

عباس عن الاحتلال: "إلعن أبوهم"

وأمس الأربعاء، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، موجهاً كلامه لرئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، وليد عساف، خلال اتصال هاتفي، في حديثه عن الاحتلال الإسرائيلي عقب هدم خربة حمصة الفوقا بالأغوار الفلسطينية: "إلعن أبوهم".

ويأتي حديث عباس مع عساف الذي كان معتصماً مع نشطاء وكوادر هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في خربة حمصة الفوقا، بالأغوار الفلسطينية في الضفة، بعد ساعات من هدم الاحتلال وللمرة الثالثة خلال 3 أيام مساكن الخربة جميعها، والتي أعادت الهيئة بناءها عدة مرات بعد كل عملية هدم.

وقال عباس لرئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: "الله يعطيك العافية يا وليد.. إحنا على الهوا.. العن أبوهم.. لن نسكت، ونحن معكم ولن نسكت، وسنعيد بناء ما تهدم، للدرجة، خلصونا بقى، مش (لن) ح نسمح ومش ح نسكت، عيدوا بناءها مرة ومرتين وثلاثة ولن نسكت، الله معكم وإحنا معكم".

وحين وجّه عساف كلامه إلى عباس قائلاً: "بنينا ما هدموه"، أجابه عباس: "ابني اللي بدك إياه وأنا حاضر، سيزول الاحتلال غصب عنهم".

وفي حديثه الهاتفي لأهالي خربة حمصة، قال عباس لهم: "إحنا معكم ع الموت إحنا معكم، هذا الموقف مشرف وإحنا مستمرين".

وقال وليد عساف، خلال الاتصال الهاتفي: "مخطط التهجير سوف يفشل، ومثلما زال مخطط ضم الأغوار وصفقة القرن سيفشل"، فأجاب عباس: "مثل ما راح (دونالد) ترامب راح يروح غيره".

قضايا وناس
التحديثات الحية

ويوم الإثنين الماضي، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خربة حمصة الفوقا في الأغوار، بزعم أنها منطقة عسكرية ويمنع البناء والتواجد فيها، لكن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية ونشطاءها تجمّعوا واعتصموا في الخربة، وأعادوا بناء جزء من مساكنها، إلى أن عاودت قوات الاحتلال هدم ما تم بناؤه، أول من أمس الثلاثاء، ثم اقتحمت قوات الاحتلال الخربة، أمس الأربعاء، مجدداً وهدمت المساكن، ثم أعادت الهيئة بناءها، ثم هدمتها قوات الاحتلال للمرة الثالثة خلال ثلاثة أيام.

المساهمون