الاحتلال ينفذ اعتقالات في الضفة بينها مسؤول بالأوقاف الإسلامية

22 نوفمبر 2020
اعتقلت شرطة الاحتلال نائب المدير العام لأوقاف القدس (الأناضول)
+ الخط -

نفذ مستوطنون إسرائيليون، اليوم الأحد، اعتداءات بحق الفلسطينيين، فيما نفذت قوات الاحتلال اعتقالات طاولت عددا من الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بينهم مسؤول في الأوقاف الإسلامية بالقدس، ومسؤول بحركة فتح في أريحا.

واعتدى مستوطنون من مستوطنة "سوسيا" المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق يطا جنوب الخليل، جنوبي الضفة الغربية، على عدد من المواطنين الفلسطينيين في قرية سوسيا أثناء محاولتهم طرد مستوطنين من أراضيهم، حيث أطلق أولئك المستوطنون مواشيهم في أراضي الفلسطينيين وخربوا مزروعاتهم، وفق ما أفادت به لجان الحماية والصمود في جنوب الخليل.

من جهة ثانية، أفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، بأن مستوطنين أقدموا، ظهر اليوم الأحد، على وضع بيوت متنقلة في أراضي قرية بورين جنوب نابلس شمالي الضفة، والقريبة من مستوطنة "براخا" المقامة على أراضي نابلس.

في حين اعتدى مستوطنون، اليوم الأحد، على فلسطيني مسن ونجله في قرية شوشحله جنوب بلدة الخضر، في محافظة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، ورشقوهما بالحجارة، وحاولوا إجبارهما على مغادرة أرضهما تحت تهديد السلاح، إلا أنهما تصديا لهم.

 

في سياق منفصل، حذر رئيس سلطة الأراضي الفلسطينية محمد غانم، في تصريح لإذاعة صوت فلسطين الرسمية اليوم، من خطورة مشروع تسوية الأراضي الذي ينفذه الاحتلال في القدس، والهادف إلى ضم وتصفية ما تبقى من الأرض الفلسطينية في القدس، حيث يعمل الاحتلال من خلاله على تصفية أراضي الغائبين وأراضي المواطنين المهجرين قسريا من القدس وتسجيلها باسم دولة الاحتلال.

وأكد غانم أن بدء المواطنين بتسجيل أراضيهم سيترافق مع فرض ضرائب ونفقات ورسوم باهظة، ستدفع المواطن للإحجام عن دفع هذه المبالغ لتسجيل الأرض فتذهب للاحتلال.

في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مدرسة جيت الثانوية للذكور، شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية، وداهمت تلك القوات الصفوف المدرسية وفتشتها بشكل دقيق، لكن الإدارة والهيئة التدريسية حاولتا منعهم من الدخول، وفق ما أفاد به رئيس مجلس قروي جيت عمر يامين لوكالة الأنباء الرسمية "وفا".

في شأن آخر، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بوقف البناء في بئر للمياه، في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، واستولت على آلة حفر، بحجة عدم الترخيص.

على صعيد آخر، اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، نائب المدير العام لأوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك ناجح بكيرات، لدى خروجه من مكتبه الكائن خارج باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى، علما أن سلطات الاحتلال أبعدته منذ نحو 3 أسابيع عن الأقصى ومحيطه لمدة 6 أشهر.

وفي السياق، اقتحمت شرطة الاحتلال، اليوم، منزل عضو إقليم القدس لحركة فتح ياسر درويش في بلدة العيسوية، وسلمت عائلته قرارا باستدعائه غدا الاثنين للتحقيق معه.

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أمين سر "فتح" في مخيم عين السلطان في أريحا ياسر أبو شرار، فيما اندلعت مواجهات في المخيم، أطلقت قوات الاحتلال خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين، ولم يبلغ عن إصابات.

في سياق آخر، تواصل سلطات الاحتلال اعتقال ثلاثة أشقاء من مخيم العروب، أحدهم يعاني من إصابات بالغة نتيجة إطلاق الاحتلال النار على وجهه، وبينهم اثنان يقل عمراهما عن (18) عاماً، وهم: محمد (20 عاماً)، والمصاب عيسى (16 عاماً)، وجهاد (17 عاماً).

 

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، اليوم الأحد، إن محمد اُعتقل في شهر يوليو/ تموز العام الماضي، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن لمدة عامين ونصف، فيما اُعتقل الفتى عيسى في (15) سبتمبر/ أيلول العام الجاري، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه وإصابته وجهاد في (17) سبتمبر/ أيلول من العام الجاري.

ولفت نادي الأسير إلى أن الفتى عيسى مكث عقب إصابته في العناية المكثفة في مستشفى "هداسا عين كارم"، لمدة ثمانية أيام، نُقل لاحقاً إلى سجن "مجدو"، ثم إلى سجن "عوفر" حيث يقبع اليوم، ويُعاني عيسى من تشوهات في وجهه وكسر في الجمجمة وجرح بليغ في رأسه، وهو بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة، علماً أنه لا يزال موقوفاً.

ولم تكتف قوات الاحتلال بذلك، فبعد إصابة عيسى بيومين، اقتحمت قوات خاصة منزل عائلة الطيطي مجدداً، واعتقلت شقيقهما جهاد (17 عاماً)، علماً أن جهاد جريح سابق، اُعتقل عدة مرات، ولا يزال موقوفاً.

يُشار إلى أن سلطات الاحتلال تحرم والد الأسرى الثلاثة (عماد الطيطي) من زيارتهم لذرائع "أمنية"، كما يتعرض لعمليات تهديد متواصلة باعتقال بقية أطفاله.

وقال نادي الأسير إن ما تتعرض له عائلة الطيطي هو نموذج عن مئات العائلات، التي يستهدفها الاحتلال بشكلٍ ممنهج، عبر سياسة الاعتقال المتكرر وما يرافقها من عمليات تنكيل وترهيب، وطالب المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، بالضغط على الاحتلال لوقف جرائمه ومحاسبته، مؤكداً أن الصمت الدولي حيال هذه الجرائم أعطى الضوء الأخضر لاستمرار الاحتلال في تنفيذ المزيد من الانتهاكات والجرائم.

في شأن آخر، أفاد نادي الأسير بأن الاحتلال اعتقل، الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، ثلاثة مواطنين فلسطينيين من الضفة، وهم: عبد الله تيسير رضوان (17 عاماً) من مخيم الأمعري برام الله، وخليل عبد الله أبو داوود من نابلس، بالإضافة إلى أمين سرّ حركة فتح في مخيم عين السلطان في أريحا وهو ياسر إبراهيم أبو شرار، فيما أشار النادي إلى أن حصيلة اعتقالات اليومين الماضيين بلغت (13) مواطناً فلسطينياً.