الاحتلال الإسرائيلي يلاحق العمال الفلسطينيين ويصيب العشرات على خط التماس

03 ابريل 2022
طارد الاحتلال العمال الفلسطينيين ومنعهم من الدخول عبر "فتحات" الجدار (حازم بدر/ فرانس برس)
+ الخط -

أصيب عامل فلسطيني بجروح بالرصاص وآخر بحروق والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، عقب استهدافهم من قبل قوات الاحتلال ومنعهم من الوصول إلى أعمالهم في الأراضي المحتلة عام 1948.

وأكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس لـ"العربي الجديد" إصابة عامل بالرصاص المعدني وآخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع قرب بوابات جدار الفصل العنصري في عدة مناطق من طولكرم وجنوب غرب جنين شمال الضفة. كما أصيب عامل بحروق جراء إصابته بقنبلة صوت وعدد آخر بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مطاردة قوات الاحتلال الإسرائيلي لهم جنوب الخليل.

وطاردت قوات الاحتلال العمال بالقرب من جدار الفصل العنصري المقام غرب الخليل، ووضعت سواتر ترابية وأسلاكاً شائكة على "الفتحات" التي يعبر منها العمال إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

من جهتها، قالت وسائل إعلامية إسرائيلية إن حالة التأهب القصوى التي أعلنها الاحتلال الأسبوع الماضي، وتحديداً بعد عملية بني براك، قد تطول وتستمر إلى ما بعد شهر رمضان، في وقت رجح فيه رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت احتمالية تنفيذ مزيد من العمليات الفلسطينية.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال دفع بكتيبتين إضافيتين من جنود وعناصر حرس الحدود على امتداد خط التماس في الضفة الغربية المحتلة على طول جدار الفصل العنصري، وتحديداً في المواقع التي توجد فيها ثغرات تمكن العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية للدخول إلى إسرائيل للعمل، ولا سيما في البلدات الفلسطينية في أراضي 48.

وقالت تقارير محلية إن جنود الاحتلال طاردوا صباح اليوم العمال الفلسطينيين عند هذه "الثغور" التي يطلق عليها العمال اسم "الفتحات"، قرب معبر جبارة وقرية فرعون المحاذية لبلدات المثلث الجنوبي ولا سيما مدينة الطيبة، وعند "معبر" شمعة في منطقة الخليل، وأطلقوا صوبهم القنابل الغازية والصوتية.

كذلك استقدم الاحتلال دوريات راجلة قرب جدار الفصل عند مدينة باقة الغربية وقرية برطعة وهما بلدتان في الداخل الفلسطيني كان قد تم شقهما عند حرب النكبة، وقد بقي شطر من هذه البلدات في أراضي الضفة الغربية المحتلة، وهما باقة الشرقية وبرطعة الشرقية.

 ورصدت مصادر محلية أيضاً انتشاراً مكثفاً لعناصر حرس الحدود والشرطة بين قريتي جت المثلث غربي الخط الأخضر التي لا يفصلها عن قرية زيتا في الضفة الغربية سوى بضعة أمتار.

وشهدت بلدات الداخل الفلسطيني القريبة من خط التماس من جلجولية والطيبة جنوباً وحتى قرى زلفة شمالاً دوريات شرطية دخلت هذه القرى وحقولها بحثاً عن عمال فلسطينيين يعملون بدون تصاريح.

الاحتلال يعتقل خمسة شبان من منطقة باب العامود

في شأن منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت، خمسة شبان من منطقة باب العمود في القدس، واعتدت على أربعة منهم.

ونصبت قوات الاحتلال سياجًا حديديًا في منطقة باب العمود في محاولة لمنع الشبان من التجمع.

على صعيد آخر، اقتحمت، قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، قرية الجانية غرب رام الله وسط الضفة وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، واقتحمت كذلك قرية ترمسعيا شمال رام الله.

 إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، شابا من قرية المزرعة الغربية شمال غرب مدينة رام الله، وأربعة شبان من بلدة دورا القرع شمال شرق رام الله، وشابين من مدينة الخليل.

واعتدى مستوطنون مسلحون ولحماية قوات الاحتلال، فجر اليوم الأحد، على عدة منازل وسط مدينة الخليل، دون أن يبلغ عن إصابات.

من جانب آخر، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم في بلدة بيت أمر شمال الخليل، من اجل العمل فيها وحراثتها

الاحتلال ينشر جنوده داخل المدن الإسرائيلية

إلى ذلك، دفعت دولة الاحتلال بقوات كبيرة من جنود الاحتلال للانتشار داخل المدن الإسرائيلية تحت زعم رفع الشعور بالأمن الشخصي للإسرائيليين، خصوصاً في المتنزهات العامة في مدن كبيرة مثل العفولة وتل أبيب، إضافة إلى الدوريات المشتركة للجنود النظاميين مع عناصر من الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.

في المقابل، ورغم تصريحات بينت عن توقعات بعمليات قادمة محتملة، وتكرار مصادر أمنية تكرار الحديث عن تصعيد من جانب الفلسطينيين، كشف تقرير لصحيفة "هآرتس" أن الشرطة الإسرائيلية تبدي مخاوف من احتمال قيام فلسطينيين بتقليد عمليتي الخضيرة وبني براك، الأسبوع الماضي، إلا أنها ترفض استخدام تعبير "تصعيد" لتوصيف الوضع الحالي.

المساهمون