الاحتلال يقرر احتجاز جثمان الشهيد ناصر أبو حميد وسط تنديد فلسطيني

21 ديسمبر 2022
يأتي احتجاز جثمانه وفقاً للاحتلال لمبادلته بجثث جنود وأسرى إسرائيليين (الأناضول)
+ الخط -

قرر وزير أمن دولة الاحتلال بني غانتس، اليوم الأربعاء، احتجاز جثمان الشهيد ناصر أبو حميد (50 عامًا)، من مخيم الأمعري في رام الله.

وقالت وزارة أمن الاحتلال في بيان، إن قرار غانتس جاء بعد مشاورات مع جهات أمنية، ووفقا لقرارات الكابينت الإسرائيلي بهدف مبادلة جثامين الشهداء الفلسطينيين بجثث جنود وأسرى إسرائيليين.

واستشهد أبو حميد فجر الثلاثاء، في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، فيما قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن ما وصل إليه أبو حميد جاء بسبب سياسة القتل الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.

وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ، قد أكد أن السلطة الفلسطينية تبذل جهوداً كبيرة للإفراج عن جثمان الشهيد أبو حميد.

وتقوم إسرائيل باحتجاز جثامين الأسرى الفلسطينيين حتى بعد استشهادهم داخل السجون لإنهاء أحكامهم العالية بالسجن وهم داخل ثلاجات، في سابقة لا تقوم بها إلا إسرائيل في العالم.

وقال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي في بيان، الثلاثاء: "إن هناك حراكاً متواصلاً للإفراج عن جثمان الشهيد أبو حميد، حتى تتسنى لأسرته مواراته في الثرى بما يليق بتضحياته".

"حماس": احتجاز جثمان أبو حميد مخالفة لأبسط الأعراف الدولية

من جهته، دان المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم، في تصريحات وزعت على وسائل الإعلام، رفض سلطات الاحتلال تسليم جثمان الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، واعتبر أنّ ذلك مخالفة لأبسط القوانين والأعراف الدولية، وانتهاكًا لكل معايير حقوق الإنسان".

وأشار إلى أنّ الاحتلال يضاعف من حجم وفظاعة جريمة اغتيال الأسير أبو حميد عبر الإهمال الطبي المتعمد، بقرار منع تسليم جثمانه لأهله لوداعه ودفنه، موضحاً أنّ "الاحتلال يتصرف بمنطق إرهابي وسلوك نازي واضح، وانحطاط أخلاقي غير مسبوق".

وشدد على أنّ ذلك "يؤكد عجز كل المنظومة الدولية عن إجبار الاحتلال على أبسط الأمور".

"الجهاد الإسلامي": قرار احتجاز جثمان أبو حميد تعد على كل القيم الإنسانية

أما المتحدث باسم حركة "الجهاد الإسلامي" طارق سلمي، فاعتبر أنّ قرار عدم تسليم جثمان الشهيد الأسير ناصر أبو حميد إمعان في الجريمة، بهدف معاقبة الأسير حتى بعد استشهاده، ومحاولة التوظيف السياسي لهذه القضية بغرض الضغط والابتزاز. 

تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين (11) أسيراً ممن ارتقوا في سجون الاحتلال

وأوضح سلمي في تصريح صحافي، أن هذا القرار يعكس عنصرية الاحتلال وتعديه على كل القيم الإنسانية والأخلاقية مستغلاً عجز الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي الذي يمارس ازدواجية المعايير ويصمت عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

نادي الأسير: احتجاز جثمان الشهيد أبو حميد يضاف إلى مسلسل جرائم الاحتلال

إلى ذلك، قال رئيس نادي الأسير الفلسطينيّ قدورة فارس، اليوم الأربعاء، إنّ قرار الاحتلال باحتجاز جثمان أبو حميد جريمة تضاف إلى مسلسل جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني، ومؤشر جديد إلى سقوط العديد من المنظومات الدولية في اختبار مواجهة جرائم الاحتلال.

وبحسب ما أشار فارس في بيان صحافي، فإنّ القرار كان متوقعًا في ضوء التّحولات الكبيرة في سياسة دولة الاحتلال، داعيًا إلى عدم الاستسلام أمام قرارات الاحتلال، وإعادة الإرادة السياسية إلى مسارها الصحيح في إطار كفاحي ونضالي يضمن تحرير الأسرى وجثامين الشهداء.

كما دعا الحركة الوطنية وكافة الفصائل لاعتماد استراتيجية عمل وخطة تكفل وقف مسلسل قتل الأسرى في سجون الاحتلال.

وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين (11) أسيرًا ممن ارتقوا في سجون الاحتلال، وهم: أنيس دولة، محتجز جثمانه منذ عام 1980، وعزيز عويسات منذ عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح منذ عام 2019، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر منذ عام 2020، والأسير سامي العمور منذ العام المنصرم، 2021، والأسير داود الزبيدي، ومحمد ماهر تركمان، اللذان استشهدا خلال العام الجاري، بالإضافة إلى الشهيد ناصر أبو حميد الذي ارتقى يوم أمس.