قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، إلى محكمة الصلح في الرملة لائحة اتهام رسمية ضد إمام المسجد العمري في مدينة اللد، الشيخ يوسف الباز، بزعم التحريض على العنف ضد عناصر الشرطة، خلال الاقتحامات التي نفذها المستوطنون في المسجد الأقصى، خلال شهر رمضان.
كما قدمت النيابة العامة طلباً بتمديد اعتقال الشيخ يوسف الباز، الذي اعتقل في 30 إبريل/نيسان الماضي، حتى نهاية الإجراءات القانونية.
وادعت النيابة العامّة في طلب التوقيف حتى نهاية الإجراءات ضد الشيخ الباز، أن "الضّرر المحتمل من ارتكاب مثل هذه المخالفات حقيقي وكبير. هذه تصريحات محرّضة من شخصية لها تأثير كبير على دائرة واسعة من الناس".
يشار إلى أنه تمّ رفع دعوى أخرى ضد الشيخ الباز في محكمة الصلح بالرملة، نسبت إليه "التحريض على العنف والتهديد، وذلك بعد نشر منشورات على صفحته الشخصيّة على الفيسبوك، قبل نحو عام".
وكان الشيخ يوسف الباز قد اعتقل في يونيو/ حزيران من العام الماضي، بعد "هبة الكرامة"، وهي المواجهات التي وقعت في البلدات الفلسطينية الساحلية تضامناً مع الشيخ جراح إثر محاولات بلدية الاحتلال تهجير العائلات فلسطينية هناك لصالح جمعيات استيطانية.
ويتعرض الشيخ الباز إلى حملات متواصلة من اليمين الإسرائيلي الاستيطاني الذي كثف في السنوات الأخيرة نشاطه تحت مسمى "نواة توراتية" في بلدات الساحل الفلسطيني، ولا سيما في اللد والرملة ويافا وعكا، لتعزيز الأغلبية اليهودية في هذه المدن.
ويحاول الاحتلال تلفيق تهم أمنية للشيخ الباز، المعروف بأنه من القيادات الفلسطينية البارزة في مدينة اللد، كما أنه ينتمي لـ"الحركة الإسلامية الشمالية"، بقيادة الشيخ رائد صلاح.
وكان الكابينت الأمني والسياسي لحكومة الاحتلال قد أعلن، في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015، حظر الحركة الإسلامية الشمالية واعتبرها حركة غير قانونية.