استمع إلى الملخص
- **تبني العملية وردود الفعل:** أعلنت كتائب القسام تبنيها العملية بالاشتراك مع "سرايا القدس"، مؤكدة عودة العمليات الاستشهادية. أشار مسؤول في الشرطة الإسرائيلية إلى أن الانفجار كان يمكن أن يسبب عشرات القتلى لو وقع في الكنيس أو المركز التجاري القريب.
- **تحقيقات إضافية وسيناريوهات محتملة:** تفحص الأجهزة الإسرائيلية احتمال أن يكون المنفذ أجنبياً، وتدرس عدة اتجاهات، منها وصوله من لبنان أو عبر حدود أخرى، في ظل تهديدات حزب الله وإيران.
كتائب القسام تعلن عن تبنيها العملية بالاشتراك مع سرايا القدس
رفع مستوى التأهب في تل أبيب
شرطة الاحتلال ترجح أن المنفذ جاء من الضفة الغربية
أكدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، اليوم الاثنين، أن الانفجار الذي وقع في تل أبيب ليل الأحد - الاثنين، كان محاولة تنفيذ عملية، مشيرة إلى أن المنفذ الذي حمل العبوة الناسفة في حقيبة على ظهره قبل أن تنفجر فيه وصل من الضفة الغربية المحتلة، ومن مدينة نابلس تحديداً. وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية فقد أمرت شرطة الاحتلال برفع مستوى التأهب في منطقة تل أبيب الكبرى وتجري عمليات بحث عن مشتبه بهم إضافيين. كما دعت الشرطة سكان المدينة إلى اليقظة والحذر.
وفي وقت لاحق اليوم، أعلنت كتائب القسام عن تبنيها العملية بالاشتراك مع "سرايا القدس". وقالت "القسام" في بيان على تيلغرام إن "العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات".
وكان موقع القناة 12 العبرية قد نقل، صباح اليوم الاثنين، عن مسؤول رفيع في الشرطة الإسرائيلية لم يسمّه، أن الحديث بنسبة 99% هو عن محاولة تنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية. وقال المسؤول: "كانت معجزة أن الانفجار لم يقع في الكنيس الموجود قرب المكان أو في المركز التجاري المحاذي. كان يمكن أن يسبّب الانفجار عشرات القتلى".
وكانت فرق الإسعاف الإسرائيلية قد أعلنت لدى وصولها إلى مكان التفجير مقتل حامل العبوة الناسفة الذي تحول إلى أشلاء وسط صعوبة في التعرّف إلى هويته، في حين أصيب شخص آخر كان قرب المكان بجروح متوسطة ونُقل إلى مستشفى إيخيلوف في تل أبيب.
ونقل موقع "واينت" العبري عن مسؤول في الشرطة الإسرائيلية قوله: "افتراضنا هذا الصباح أن الحديث عن عملية". وأشار المسؤول ذاته إلى أن "آخر عملية وقعت في تل أبيب على طريقة شخص يحمل حزاماً ناسفاً كانت عام 2006". وقصد بذلك عملية نفذها فتى فلسطيني في محل شاورما في الجزء الشمالي من شارع "نافيه شأنان" في منطقة المحطة المركزية القديمة في تل أبيب في 17 إبريل/ نيسان 2006. وبحسب التفاصيل في حينه، فجّر الفتى العبوة الناسفة التي بلغ وزنها نحو خمسة كيلو غرامات، عندما طلب منه حارس المحل فتح الحقيبة لتفتيشها، ما أسفر عن 12 قتيلاً وأكثر من 60 جريحاً. ومن شأن سيناريو عودة عمليات التفجير إلى داخل المدن الإسرائيلية في الداخل المحتل تشكيل تحد قديم جديد للأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
من جانبها، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الأجهزة الإسرائيلية تفحص أيضاً احتمال أن يكون المنفذ أجنبياً. ولفتت إلى أن عملية التفجير الأخيرة بواسطة عبوة ناسفة ضد أهداف إسرائيلية وقعت قبل نحو ثماني سنوات في القدس المحتلة، وتحديداً يوم 18 إبريل/ نيسان 2016. وفجر فلسطيني نفسه وقتئذ، في الجزء الخلفي من حافلة رقم 12 في حي "تلبيوت" في القدس، ما أسفر عن احتراق الحافلة وجرح 20 إسرائيلياً.
بدورها، ذكرت صحيفة معاريف أن "الشاباك" والشرطة يفحصان عدة اتجاهات، أولها أن الحديث عن "عملية انتحارية" نفذها شخص وصل من الضفة الغربية، والاتجاه الثاني أن المنفّذ وصل من لبنان أو عبر حدود أخرى، في ظل تهديد حزب الله وإيران بالانتقام لاغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر في بيروت، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران. وأضافت الصحيفة أن حزب الله أثبت من قبل قدراته على تنفيذ عمليات تسلل عبر الحدود، مشيرة إلى عملية ماتسوفا في 12 مارس/ آذار 2002، إذ قام اثنان من ناشطي الجهاد الإسلامي بالتسلل إلى إسرائيل من لبنان وفتحا النار على المركبات التي تسير على طريق شلومي- ماتسوفا، ما أسفر عن مقتل ستة إسرائيليين وجرح واحد. ولفتت تقديرات الجهات الاستخبارية الإسرائيلية في حينه إلى أن حزب الله يقف من وراء العملية، رغم نفي الحزب ذلك وتبنيها لاحقاً من قبل "الجهاد الإسلامي". كما أشارت الصحيفة إلى عملية مفرق مجيدو قبل نحو عام ونصف العام، إذ أعلنت إسرائيل تسلل شخص من لبنان وتنفيذه تفجيراً أسفر عن إصابة فلسطيني من منطقة وادي عارة في الداخل.