الاحتلال يعتقل فلسطينيَين بزعم تخطيطهما لعملية أمنية

15 سبتمبر 2023
تبيّن لاحقاً خلو مركبتهما من المتفجرات (زين جعفر/فرانس برس)
+ الخط -

اعتقلت قوات "الشاباك" والوحدة الخاصة لمكافحة الإرهاب في شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، شخصين خلال سفرهما في مركبة عند شارع 431 قرب الرملة، بزعم محاولتهما تنفيذ عملية.

وتفحص الأجهزة الإسرائيلية ما إذا كانت لهما علاقة بانفجار عبوة ناسفة صباح اليوم، في حديقة عامة في تل أبيب، وإن كانا يخططان لعملية أخرى.

وجاء في بيان مشترك صادر عن المتحدث باسم الشاباك وشرطة إسرائيل، أنه "في تمام الساعة 6:20 من صباح هذا اليوم، انفجرت عبوة ناسفة في متنزه ياركون (نهر العوجا بحسب التسمية العربية) في مدينة تل أبيب، دون وقوع إصابات. وفي أعقاب الانفجار، تم فتح تحقيق من قبل الشاباك وشرطة إسرائيل.

وبعد ساعات قليلة من الانفجار، وفي أعقاب إجراءات تحقيق سريعة قام بها الشاباك وشرطة إسرائيل، قام محاربون من الجهازين بإلقاء القبض على مشتبَهين، أصلهما من العيزرية (ويعيشان بشكل غير دائم في يافا)، بينما كانا مسافرين في سيارة على طريق 431.

وزعم البيان أن أحد المشتبه بهما ربط نفسه بالحادث في التحقيق الأولي، مؤكداً أن التحقيق معهما مستمر، أما باقي التفاصيل فيمنع نشرها في هذه المرحلة.

وجاء الاعتقال، وفق ما نشرته صحيفة "هآرتس"، عقب تلقي "معلومات استخباراتية حول خلية في طريقها إلى مركز البلاد، بهدف تنفيذ عملية".

وأفادت الأنباء الأولية بأن المركبة التي استقلها المعتقلان كانت مفخخة، وتحتوي على عبوات ناسفة جاهزة للاستخدام في تنفيذ عمليات، لكن تبيّن لاحقاً خلوها من المتفجرات وعدم صحة المعلومات.

ويحقق "الشاباك" مع المعتقلين بهدف "معرفة ما إذا كان لديهما مساعدون، وإن كان ثمة خلايا أخرى تعمل معهم".

وذكرت "هآرتس" في وقت سابق اليوم، أن "الأجهزة الأمنية تنوي الوصول إلى أقارب المشتبهين، لمحاولة معرفة كيف تشكّلت الخلية، وما إذا كانت العملية التي نوت تنفيذها جاءت بتعليمات من قبل منظمة إرهابية"، على حدّ وصف الصحيفة.

ويأتي هذا الاعتقال على خلفية عشرات الإنذارات من قبل الأجهزة الأمنية في دولة الاحتلال بشأن احتمال تنفيذ عمليات خلال رأس السنة العبرية، الذي يبدأ مساء اليوم ويستمرّ حتى الأحد، وسائر الأعياد اليهودية التي تعقبه وتستمر حتى أكتوبر/ تشرين الأول.

وأشار موقع "والاه" الإسرائيلي إلى وجود "أكثر من 60 إنذاراً ساخناً لتنفيذ عمليات في مناطق عدة، وتم تجنيد عدد من كتائب الاحتياط في حرس الحدود من أجل تعزيز وجود الشرطة في مختلف المدن والبلدات".

ونقل الموقع نفسه عن مسؤول كبير في شرطة الاحتلال لم يسمّه، إشارته إلى تحسّن قدرات المقاومين على إخراج عمليات إلى حيز التنفيذ. وأضاف المسؤول: "ليس الحديث فقط عن طعن، أو إطلاق نار من مركبة عابرة، ولكن هناك عودة إلى العبوات الناسفة، وإلى التخطيط لتنفيذ عمليات واسعة النطاق، وهذا مقلق جداً".

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض، أمس، إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية عشية رأس السنة العبرية، يستمر حتى الأحد.

ونشرت شرطة الاحتلال أكثر من 5 آلاف عنصر من قواتها في مختلف المناطق داخل الخطر الأخضر.

المساهمون