اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، عددا من الفلسطينيين، خلال اقتحامات نفّذتها في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، بينهم مسنّ ناشط في المقاومة الشعبية الفلسطينية كانت قوات الاحتلال نفّذت بحقه اعتداء عنصريا وحشيا قبل نحو أسبوعين، خلال فعالية شعبية مناهضة للاستيطان في طولكرم، في حين نفّذت مجموعات من المستوطنين اقتحامات للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.
وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في شمال الضفة الغربية، مراد اشتيوي، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال اقتحمت منزل الأسير المحرر والناشط في المقاومة الشعبية، خيري حنون (61 عاما) في بلدة عنبتا شرق طولكرم شمالي الضفة الغربية واعتقلته".
وأشار اشتيوي إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اعتدت على حنون خلال قمعها وقفة احتجاجية ضد الاستيلاء على أراضي قرى جبارة والراس وشوفة جنوب شرق طولكرم، مطلع الشهر الجاري، لغرض إقامة منطقة صناعية استيطانية عليها، وانتشرت صورته حينها بشكل واسع، مؤكدا أن "الهيئة تتابع قضية اعتقال خيري حنون مع الجهات المختصة من الناحية القانونية في محاكم الاحتلال".
واعتبر اشتيوي أن اعتقال حنون "استهداف لنشطاء المقاومة الشعبية بهدف إطفاء جذوتها والحد من انتشارها، في ظل تبنّي كافة مستويات القيادة الفلسطينية هذا النهج من المقاومة الشعبية".
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مواطنين فلسطينيين جنوب محافظة الخليل، أحدهما من مدينة الخليل، والآخر من بلدة دير سامت جنوب غرب الخليل، بينما اعتقلت قوات الاحتلال شابين مقدسيين، الليلة الماضية، قرب باب الأسباط في القدس المحتلة، كما جرى اعتقال شاب من بلدة العيسوية بالقدس.
إلى ذلك، أصدرت قوات الاحتلال قرارا بالحبس المنزلي للشاب حمزة أبو ناب، من بلدة سلوان جنوب القدس، لمدة 4 أيام، بعد إطلاق سراحه اليوم من الاعتقال.
قوات الاحتلال كانت قد اعتدت على خيري حنون (61 عاما) خلال قمعها وقفة احتجاجية ضد الاستيلاء على أراضي قرى جبارة والراس وشوفة جنوب شرق طولكرم مطلع الشهر الجاري، لغرض إقامة منطقة صناعية استيطانية عليها، وانتشرت صورته حينها بشكل واسع
من جانب آخر، باشرت طواقم بلدية الخليل، اليوم الإثنين، أعمال التوسعة في سدة قلقس، جنوب مدينة الخليل، والمغلقة منذ ما يزيد عن 20 عاماً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أكدّ رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، في تصريح صحافي، أهمية هذه الخطوة التي انتظرها سكان المنطقة، الذين يُقدر عددهم بما يزيد عن 5 آلاف نسمة، وأنّ فتح السدة يُعتبرُ حلاً لإنهاء معاناة سكان المنطقة اليومية، وأساسا لتطويرها وامتدادها ضمن الرؤية الاستراتيجية للمدينة.
في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، طفلا على حاجز أبو الريش العسكري، غرب الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل.
على صعيد الاقتحامات اليومية، فقد واصلت مجموعات من المستوطنين اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت سلطات الاحتلال أغلقت الحرم الابراهيمي، منذ مساء أول من أمس السبت، وفرضت إجراءات مشددة في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل، بزعم تأمين الاحتفال بعيد رأس السنة العبرية.
وكانت قوات الاحتلال قد استولت، أمس الأحد، على جرافة أثناء عملها في قرية دوما جنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية، بشق طريق زراعية بمنطقة الظهرات في قرية دوما، وتعود ملكيتها للمواطن موسى زين الدين.
إلى ذلك، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، بإزالة منشأتين زراعيتين في خربة يرزا بالأغوار الشمالية الفلسطينية، وذلك خلال 96 ساعة، وإعادة الأرض لما كانت عليه، بحجة عدم الترخيص، وفق ما أفاد به الناشط الحقوقي عارف دراغمة في تصريح له.
على صعيد آخر، نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم، شهادات جديدة لثلاثة أسرى يقبعون في معتقلي الدامون وعوفر، يروون من خلالها تفاصيل اعتقالهم الوحشية وظروف التنكيل بهم.
ومن الإفادات التي سجلها تقرير لهيئة شؤون الأسرى والمحررين شهادة القاصر أحمد علقم (17 عاماً) من بلدة بيت أمر شمال الخليل، والذي جرى اعتقاله فجراً بعد اقتحام جيش الاحتلال منزله، حيث لم يتوقف جنود الاحتلال طوال الطريق عن ضربه بعنف على وجهه وظهره، ومن ثم نُقل إلى مركز تحقيق عسقلان، وهناك جرى استجوابه لساعات طويلة وهو مقيد اليدين والقدمين على كرسي صغير، وبقي 9 أيام بمركز توقيف عسقلان، ومن ثم نُقل إلى قسم (1) في معتقل الدامون.
إلى ذلك، نكلت قوات الاحتلال بالشاب مصطفى بياري أثناء اعتقاله من منزله صباحاً، حيث انهال عليه الجنود بالضرب المبرح على جميع أنحاء جسده، كما قاموا بضرب رأسه بالحائط عدة مرات، وبعدها جرى اقتياده إلى مركز توقيف المسكوبية لاستجوابه. وطوال التحقيق تعمّد المحققون ضربه وإهانته وإذلاله، وبقي 38 يوماً بمركز تحقيق المسكوبية، وبعدها نُقل إلى سجن عوفر.
يذكر أن الأسير بياري تراجع وضعه الصحي عقب التنكيل به أثناء عملية اعتقاله، حيث أصبح يعاني من أوجاع حادة في رأسه وأذنه اليسرى، كما أنه يشتكي من مشاكل في النظر، وهو بحاجة لمتابعة طبية لحالته.
كما تعرض الشاب عبد الله صبح (19 عاماً) من مدينة جنين، الذي جرى توقيفه واعتقاله على أحد الحواجز العسكرية بالقرب من مدينة طولكرم، لاعتداء جنود الاحتلال بالضرب بشكل تعسفي، وجرى استجوابه في مركز توقيف حوارة، حيث بقي فيه لمدة 17 يوماً، قبل أن ينقل إلى معتقل عوفر.