أصدرت محكمة صلح الاحتلال الإسرائيلي في الناصرة بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، ظهر اليوم الأحد، حكماً على أسرى نفق الحرية بالسجن مدة خمس سنوات إضافة إلى أحكامهم الحالية.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان صحافي، بأن محكمة الاحتلال أصدرت حكماً على أسرى نفق الحرية بالسجن 5 سنوات إضافية وغرامة مالية 5 آلاف شيقل (عملة إسرائيلية).
وشمل الحكم في البداية الأسرى الخمسة محمود ومحمد العارضة، وأيهم كممجي، ويعقوب القادري، ومناضل نفيعات، قبل أن تنطق محكمة الاحتلال بالحكم ذاته في حق الأسير زكريا الزبيدي، رغم عدم وجوده في المحكمة.
وصدر الحكم على الزبيدي بالرغم من أنه ما زال موقوفاً في ملفه الأساسي، ولم يصدر الحكم عليه بعد، وهي سابقة أن يتم إصدار حكم على موقوف.
وأصدرت المحكمة أيضاً حكماً بالسجن أربع سنوات على 5 معاونين للأسرى، وغرامة مالية قدرها 2000 شيقل.
وفي حديث مع المحامية حنان خطيب من هيئة شؤون الأسرى، قالت: "القرار بالحكم على زكريا الزبيدي هو سابقة قانونية، وهذا ضد القانون، ولكن القاضية قالت في المسوغات: لا أفرق بين معتقل ومحكوم في هذا الملف".
ووصفت خطيب القرار بأنه "قاسٍ وجائر، خاصة بحق المساعدين الستة، وأيضاً بحق الأسير زكريا الزبيدي الذي ما زال موقوفاً ولم يحكم عليه بعد بملفه الأساسي".
واستشهدت المحامية بأقوال الزبيدي في قاعة المحكمة، إذ خاطب القضاة قائلاً "أنتم تحاكموننا على فشل أجهزتكم الأمنية".
وفي السادس من سبتمبر/ أيلول الماضي، تمكن الأسرى الستة من حفر نفق أسفل سجن جلبوع، واستطاعوا انتزاع حريتهم لأيام، إلى أن أعادت قوات الاحتلال اعتقالهم مجدداً، وفرضت عليهم عقوبات، منها العزل، وشرعت بمحاكمتهم منذ ذلك الحين، وكذلك محاكمة كل من قدم لهم المساعدة.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي عن الأسرى الـ11 ومنهم أبطال نفق الحرية الذين صدر بحقهم أحكام اليوم أن الأسير محمود عبد الله عارضة (46 عامًا) من بلدة عرابة جنوب جنين معتقل منذ عام 1996 ومحكوم مدى الحياة، أما الأسير محمد قاسم عارضة (39 عامًا) من بلدة عرابة جنوب جنين معتقل منذ عام 2002 ومحكوم مدى الحياة، بينما الأسير يعقوب محمود قادري (49 عامًا) من قرية بير الباشا جنوب جنين معتقل منذ عام 2003 ومحكوم مدى الحياة.
وتابع نادي الأسير، أما الأسير أيهم نايف كممجي ( 35 عامًا) من قرية كفردان غرب جنين معتقل منذ عام 2006 ومحكوم مدى الحياة، والأسير زكريا زبيدي (46 عامًا) من مخيم جنين معتقل منذ عام 2019 وما يزال موقوفًا، .فيما الأسير مناضل يعقوب انفيعات (26 عامًا) من بلدة يعبد جنوب غرب جنين معتقل منذ عام 2020 وما يزال موقوفاً.
وأكد النادي أن جميع أولئك الأسرى الستة تم الحكم عليهم بالسّجن الفعلي 5 سنوات و5 آلاف شيقل و8 شهور وقف تنفيذ لمدة ثلاث سنوات.
أما الأسير محمود أبو شرين فهو معتقل منذ عام 2017 وما يزال موقوفاً، والأسير قصي مرعي معتقل منذ عام 2020 وما يزال موقوفاً، والأسير علي أبو بكر معتقل منذ عام 2020 وما يزال موقوفاً، والأسير محمد أبو بكر معتقل منذ عام 2020 وما يزال موقوفاً، والأسير إياد جرادات معتقل منذ عام 2003 ومحكوم بالسجن المؤبد و50 عاماً، وصدر بحقهم حكم بالسّجن الفعلي لمدة أربع سنوات و2000 شيقل غرامة مالية باستثناء الأسير قصي مرعي الذي لم يصدر بحقه حكم لأنه لم يعترف بالتهم الموجهة إليه.