الاحتلال يشكر واشنطن لدعمها العدوان وساعات على انتهاء الهدنة

07 اغسطس 2014
الهدنة تنتهي خلال ساعات (درسن أيديمير/الأناضول/getty)
+ الخط -

في ظل هدنة شارفت على الانتهاء، كشفت عن هول المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة مع انتشال جثث الشهداء من تحت الأنقاض ووصول عددهم إلى 1886 شهيداً، ومع دخول العدوان المدعوم أميركياً شهره الثاني، حاول الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن يبدو "إنسانياً"، بدعوته إلى "صيغة نهائية" تخفف من معاناة الفلسطينيين.
وكي لا يُساء فهمه، أكّد بشكل قاطع أنّه لا يحمل أي تعاطف لحركة "حماس"، لكن إسرائيل العليمة بصدق نوايا حليفتها، بلغت شكرها لها على مساندتها، وتحديداً في مجلس الأمن الدولي.

وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" صباح اليوم، أن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، شكر في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الولايات المتحدة على مساندتها لإسرائيل، أمس، في مجلس الأمن الدولي، مما حال دون اتخاذ قرار ملزم ضدّ إسرائيل. 

وأضاف الموقع أن ليبرمان وصف موقف المقاومة الرافض لتمديد الهدنة، بأنه ابتزاز من "حماس"، مضيفاً أن الاحتلال مستعد لكل طارئ في حال تم عدم تمديد الهدنة واستئناف إطلاق الصواريخ ضدّ إسرائيل.

من جهة ثانية، أبلغ ليبرمان نظيره الأميركي، أنّ إسرائيل لن تسكت على التصريحات المتوالية لرئيس الحكومة التركي رجب طيب إردوجان، وأنّه إذا استمر في إطلاق مثل هذه التصريحات فسوف تردّ إسرائيل على ذلك. 

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما، قد دعا للوصول إلى "صيغة نهائية" لتخفيف معاناة الفلسطينيين العاديين الذين عانوا من العدوان. وقال في مؤتمر صحافي عقب اختتام القمة الأفريقية الأميركية في العاصمة واشنطن، في وقت متأخر الليلة الماضية، "ليس لدي أي تعاطف مع "حماس"، ولكن لدي تعاطف شديد مع الناس العاديين الذين يعانون في غزّة".

وأضاف "ندعم مفاوضات تثبيت وقف إطلاق النار في غزة الجارية في مصر، إذ إن الهدف الرئيسي منها على المدى القريب هو ضمان إيقاف انطلاق الصواريخ وانتهاء عمل الحكومة الإسرائيلية في غلق الأنفاق والمساعدة في بناء غزة".

وأشار أوباما إلى أنه "عند الوصول إلى الصيغة النهائية، يصبح السؤال المطروح: هل  يمكن أن نجد صيغة توفر قدراً أكبر من الضمانات لإسرائيل بأن غزة لن تكون نقطة انطلاق لمزيد من الهجمات؟ في نفس الوقت الفلسطينيون العاديون لديهم بعض الأمل في فتح غزة وأنهم ليسوا محاصرين"، من دون أن يغفل تجديد دعمه "لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وبدأ صباح الثلاثاء سريان هدنة لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، اقترحتها مصر، لإفساح المجال أمام مفاوضات بشأن التوصل لهدنة دائمة. وعرضت إسرائيل تمديد الهدنة، غير أن المقاومة رفضت. وتجري في القاهرة حالياً مفاوضات برعاية المخابرات المصرية للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

وكشفت الهدنة الإنسانية المؤقتة عن هول المجازر الإسرائيلية، أثناء عمل فرق الإنقاذ على انتشال الشهداء من تحت الأنقاض. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 1886، وإصابة 9806 آخرين.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، أن من بين الشهداء 432 طفلاً و243 امرأة و85 مسناً، ومن بين الجرحى 2979 طفلاً، و1903 سيدات و374 مسناً.