شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح اليوم الأحد، إجراءاتها العسكرية في الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، تمهيداً لاقتحامه من قبل رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، اليوم الأحد، لإضاءة ما يسمى "شمعة حانوكا" والاحتفال بما يسمى عيد "الأنوار" اليهودي.
وقال مدير الحرم الإبراهيمي حفظي أبو سنينة، لـ"العربي الجديد" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومنذ الصباح الباكر كثفت تواجدها العسكري، ونشرت جنودها في الحرم الإبراهيمي ومحيطه والبلدة القديمة من الخليل، حيث من المتوقع أن يقوم هيرتسوغ باقتحام الحرم بعد ظهر اليوم.
وتأتي خطوة هيرتسوغ ضمن محاولات الاحتلال السيطرة على الحرم وتهويده، وأكد أبو سنينة على التواصل مع لجنة التراث العالمي التابعة لـ"يونسكو"، حول ما يجري في الحرم الإبراهيمي، خاصة بعد اعتبار اللجنة الحرم الإبراهيمي قبل أربع سنوات، موقعاً تراثياً فلسطينياً.
وأشار أبو سنينة إلى أن ما يجري بحق الحرم الإبراهيمي ليس مستغرباً، بل يأتي في سياق الاعتداءات والاستهدافات المتكررة للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، من أجل السيطرة عليهما ضمن الأطماع الاستيطانية.
وعلى صعيد منفصل، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون على الفلسطينيين خلال فعالية رافضة لما يتعرض له الأهالي في قريتي الساوية واللُبّن الشرقية، جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال عضو لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، نصر أبو جيش، لـ"العربي الجديد"، إن اللجنة بالتعاون مع اتحاد المعلمين الفلسطينيين تواجدت نحو الساعة السابعة صباحاً قرب مدرستي الساوية واللُبّن، الواقعة على الطريق الرئيسة بين مدينتي نابلس ورام الله، تضامنا مع المعلمين والطلبة في وجه ما يتعرضون له من اعتداءات مستمرة من جيش الاحتلال والمستوطنين.
#فيديو| مستوطنون يهاجمون قرية اللبن الشرقية والاحتلال يعتدي بالضرب على المواطنين والصحفيين pic.twitter.com/Pqfg25DSkE
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 28, 2021
وتابع أبو جيش: "الدراسة ستستمر ولن نسمح بأن ينفذ الاحتلال مخططاته بالسيطرة على المدارس هناك تمهيداً لتسليمها للمستوطنين لإقامة بؤر استيطانية فيها".
وأكد أن الرسالة وصلت بأننا سنقاوم تلك المحاولات، وأن أهلنا في قريتي الساوية واللُبّن ليسوا وحدهم، وأن من حق الطلبة تلقي التعليم الذي هو حق من حقوقهم دون أي مضايقات.
وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب على عدد من الناشطين الفلسطينيين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وعبروا عن دعمهم للطلبة، وطالبوا بوقف الانتهاكات بحقهم.
وعلى صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، الأسير المحرر مروان أديب البرغوثي من قرية كوبر، شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية، كما اعتقلت قوات الاحتلال الفتى جمال رامي المغربي (17 عاماً) من مخيم العروب، شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية.