الاحتلال يمهل كرم المفتي في حي الشيخ جراح حتى الغد للإخلاء الكامل

13 أكتوبر 2021
تهجير قسري جديد يهدد الحي الذي كان شرارة الهبّة الأخيرة (العربي الجديد)
+ الخط -

أصدرت محكمة إسرائيلية مؤخراً قراراً تنتهي مهلته غداً الخميس ويقضي بإخلاء كامل لمنطقة كرم المفتي، البالغة مساحتها الإجمالية 36 دونما في حي الشيخ جراح، والتي تشتمل على مساكن تؤوي أربع أسر من عائلة صالحية، ومشتلاً ومعرضاً وصالوناً ومحلاً لتصليح المركبات، بالإضافة إلى مقر نادي الخريجين العرب.

وتوقع المواطن عادل محمود صالحية من أصحاب هذه الأراضي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن تتم عملية الإخلاء القسري لتلك الأراضي في كل لحظة، حيث تقيم أربع أسر يزيد عدد أفرادها عن 20 نسمة في نحو ستة دونمات مقامة عليها عدة منشآت، لتضاف إلى نحو 30 دونما كانت صدرت قرارات بمصادرتها وتم إخلاؤها من قبل بلدية الاحتلال بحجة استخدامها لبناء مدارس ورياض أطفال تديرها البلدية. 

وأشار صالحية، إلى أن القضية بدأت قبل 22 عاماً، وتخلل تلك السنوات عقد أكثر من 200 جلسة محكمة، علماً أن العائلة تقيم فيها منذ العام 1948.

وتتاخم تلك الأراضي مستوطنة "موسكوفيتش" المقامة على أراضي القدس التي تضم الآن أكثر من 30 وحدة استيطانية، وأقيم جزء منها على أنقاض جزء من بيت مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني، وفندق "شبرد" الذي تم هدمه قبل نحو عقدين.

وقريباً منها كان مستوطنون استولوا قبل أكثر من عشرين عاما على ستة منازل على الأقل في المنطقة ذاتها، إضافة إلى استيلائهم على منازل تعود لعائلتي الغاوي وحنون، إذ يهدد التهجير القسري في هذه المرحلة عائلات أخرى مثل: الكرد، والقاسم.

كما تقع تلك الأراضي قريباً من مقر القنصلية البريطانية في الشيخ جراح ودار الآثار البريطانية، ودار إسعاف النشاشيبي.

وليس بعيداً عنها تتركز كثير من الوزارات والدوائر الرسمية الإسرائيلية مثل: وزارة الداخلية، ودار الحكومة – المقر العام للشرطة الإٍسرائيلية، بالإضافة إلى مجمعات جامعية وصحية وفندقية مثل الجامعة العبرية، وفندق "حياة ريجنسي" الذي شهد اغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي مطلع الانتفاضة الثانية.

"حماس" تدعو لتصعيد المواجهة في الضفة والقدس 

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، أبناء الشعب الفلسطيني ومكوناته وقواه إلى الاستمرار في تصعيد المواجهة والمقاومة مع الاحتلال في جميع أرجاء الضفة الغربية المحتلة والقدس، وتوسيع مساحات الاشتباك مع الاحتلال على جميع خطوط التماس وأماكن الاستيطان، وبكل أدوات المقاومة وأشكالها. 

وجاءت دعوة "حماس" على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم، في تصريح وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، تعقيباً على تجريف الاحتلال الإسرائيلي موقع عش غراب في بيت ساحور شرق بيت لحم تمهيدًا لإقامة مشروع استيطاني. 

واعتبر برهوم ذلك "في سياق العدوان الصهيوني الشامل على شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته"، منوهاً إلى أنّ "الاحتلال الإسرائيلي يستغل تسارع عمليات التطبيع، وصمت المجتمع الدولي، والدعم الأميركي، وتكبيل السلطة ليد المقاومة في الضفة، في الاستمرار في سياساته العنصرية المتطرفة وفرض وقائع جديدة على الأرض". 

ودعا كذلك "الأمة العربية والإسلامية بمستوياتها كافة، إلى إنهاء كل عمليات التطبيع مع العدو وأشكاله، وعزله وفضح ممارساته وسياساته، والعمل على دعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيزه في مواجهة الاحتلال ومشاريعه ومخططاته".

المساهمون