يضع الاتّحاد الأوروبي خططاً لعمليات إجلاء محتملة لرعاياه من الخرطوم، في حال سمح الوضع الأمني بذلك، وفق ما أفاد به مسؤول في التكتل اليوم الجمعة، في ظل المعارك التي تشهدها العاصمة السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال المسؤول: "نحاول تنسيق عملية لإخراج مواطنينا المدنيّين من المدينة التي باتت حالياً في وضع شديد الخطورة. نحن نعمل على إمكانيات متنوّعة من أجل إخراج الناس". وأوضح أنّه "في الوقت الراهن، تقييم أولئك الموجودين على الأرض، بمن فيهم سفارة الاتحاد الأوروبي، هو أنّ الظروف الأمنية غير متوفرة للمضي في عملية كهذه".
وأشار المسؤول إلى أنّ بعثة الاتّحاد الأوروبي وسبعاً من دوله الأعضاء التي لديها تمثيل دبلوماسي في الخرطوم، "ستتابع الوضع عن كثب، في انتظار اللحظة التي يصبح ممكناً فيها القيام بذلك". وشدّد على أنّه "في تلك اللحظة، نتوقّع أن نكون مستعدّين بالكامل للمضي في عملية إجلاء رعايانا".
ومنذ 15 إبريل/ نيسان، تشهد شوارع الخرطوم ومدن أخرى معارك عنيفة بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقّب بـ"حميدتي".
وحصدت الاشتباكات أكثر من 400 قتيل و3500 جريح، وفق حصيلة جديدة أوردتها منظمة الصحة العالمية.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، مساء الاثنين، أنّ سفيره في الخرطوم "تعرّض لاعتداء" في منزله في العاصمة. كما أصيب أحد المسؤولين الإغاثيين في الاتّحاد بالرصاص جراء أعمال العنف الجارية.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت، الخميس، أنّها بصدد إرسال عسكريين إلى المنطقة تحسّباً لاحتمال إجلاء طاقم سفارتها في الخرطوم. وفي حين لم يوضح البيان عديد هذه التعزيزات ولا الدولة التي سيتمركزون فيها، أفاد مسؤول أميركي وكالة فرانس برس بأنّ العسكريين الأميركيين سيتمركزون في جيبوتي.
واليوم الجمعة، أعلنت كوريا الجنوبية واليابان أنّهما سترسلان طائرات عسكرية لإجلاء رعاياهما العالقين في السودان.
(فرانس برس)