اتفقت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مساء الخميس، على اعتماد عقوبات جديدة ضد روسيا ردا على الحرب التي تخوضها موسكو في أوكرانيا كما أعلنت عدة مصادر دبلوماسية لوكالة "فرانس برس".
وسيتم إضفاء الطابع الرسمي على الحزمة من خلال ما يسميه الاتحاد الأوروبي "إجراء مكتوبا" بحلول ظهر غد الجمعة.
وقال أحد الدبلوماسيين، وفق ما أوردته "رويترز": "تم الاتفاق على العقوبات. الإجراء المكتوب بحلول ظهر غد".
وكانت المفوضية الأوروبية عرضت حزمة العقوبات الجديدة هذه في 7 ديسمبر/كانون الأول مقترحة إضافة حوالى 200 فرد وكيان على القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي، بينهم القوات المسلحة الروسية وثلاثة مصارف روسية.
من جهة أخرى، قال مسؤولون أميركيون إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تعتزم زيادة التدريب العسكري القتالي للقوات الأوكرانية، مستغلة شهور الشتاء البطيئة في تدريب وحدات أكبر على مهارات قتالية معقدة.
وتدرب الولايات المتحدة بالفعل نحو 3100 جندي أوكراني على كيفية استخدام وصيانة أسلحة معينة ومعدات أخرى، منها مدافع "هاوتزر" ومركبات مدرعة ومنظومة الصواريخ المدفعية عالية الحركة "هيمارس".
لكن قادة عسكريين بارزين ناقشوا على مدار شهور التوسع في ذلك التدريب، مشيرين إلى الحاجة إلى تحسين قدرة الوحدات الأوكرانية على التحرك وتنسيق هجمات في أنحاء أرض المعركة.
توقع هجوم روسي جديد على كييف بداية 2023
إلى ذلك، توقع قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني الخميس أن تشنّ روسيا هجوما جديدا على كييف في الأشهر الأولى من عام 2023، بعدما تركز القتال منذ أشهر في شرق البلاد وجنوبها.
وقال زالوجني في مقابلة مع صحيفة "ذي إيكونوميست" الأسبوعية البريطانية، إن هناك "مهمة استراتيجية شديدة الأهمية بالنسبة لنا وهي إنشاء احتياطيات والاستعداد للحرب التي يمكن أن تحدث في فبراير/شباط، وفي أقصى الأحوال في مارس/آذار، وفي أدنى الآجال في نهاية يناير/كانون الثاني".
وأضاف: "ليس لدي شكّ في أنهم سيحاولون مرة أخرى السيطرة على كييف".
وأكد قائد الجيش الأوكراني في المقابلة أنه أجرى "كل الحسابات: كم عدد الدبابات والمدفعية التي نحتاجها وما إلى ذلك" لصدّ الهجوم المحتمل.
واعتبر زالوجني أن الجيش الأوكراني يواجه حاليا "مشكلة" تتمثل في "الحفاظ على خط" الجبهة الحالي الممتد من الجنوب إلى الشرق "وعدم فقدان المزيد من الأرض"، بعدما دحر القوات الروسية في سبتمبر/أيلول من منطقتي خاركيف (شمال شرق) وخيرسون (جنوب) في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني.
وبحسب قائد الجيش الأوكراني، يقصف الروس البنية التحتية للطاقة في البلاد منذ أكتوبر/تشرين الأول بعد سلسلة انتكاسات مهينة لأنهم "يحتاجون إلى وقت" من أجل "تجميع مواردهم البشرية والعسكرية" بهدف شنّ هجوم كبير جديد في الأشهر القادمة.
كما أشار في مقابلته مع "ذي إيكونوميست" إلى أن شبكة الطاقة الوطنية "تسير على حبل مشدود"، معتبرا أنه "من الممكن" أن تخرج تمامًا عن الخدمة إذ تلقت ضربات جديدة بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
(فرانس برس، أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)