"فايننشال تايمز": الاتحاد الأوروبي يعتزم تصنيف الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية"

30 يناير 2023
يشكل القرار في حال اتخذ تحولاً كبيراً في سياسة الاتحاد الأوروبي (Getty)
+ الخط -

يعتزم الاتحاد الأوروبي تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، ردًا على إمداد طهران روسيا بطائرات مسيّرة لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا، إلى جانب حملتها القمعية ضد المحتجين على وفاة مهسا أميني.

ويشكل القرار حال اتخذ تحولا كبيرا في السياسة الخارجية للاتحاد، كما أن من شأنه أن ينهي أي آمال بإمكانية إحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى. 

وبحسب ما نقلته صحيفة "فايننشال تايمز"، عن أربعة مسؤولين مطلعين، فإن فرنسا وألمانيا تدعمان هذا التوجه، مشيرة إلى أنهما كانتا قد عبرتا عن ذلك خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأسبوع الماضي.

وتقول الصحيفة، إن الدائرة القانونية في الاتحاد تعتزم بلورة تبرير لعواصم التكتل الأوروبي بشأن الشرعية القانونية لتصنيف الحرس، في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة.

وفيما قال مسؤول فرنسي إن بلاده مهتمة بإمكانية تصنيف بعض الأقسام الإقليمية للحرس على أنها كيانات إرهابية وليس المؤسسة بأكملها، كما أوردت الصحيفة، أكدت وزارة الخارجية الألمانية، وجود عقبات قانونية كبيرة، عدا عن العقبات السياسية.

وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد أكد في وقت سابق، عدم إمكانية التكتل إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الكيانات الإرهابية إلا بعد صدور قرار عن محكمة في الاتحاد يفيد بذلك.

وقال بوريل للصحافيين، قبل اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل: "هذا الأمر لا يمكن أن يصدر به قرار من دون محكمة، قرار من المحكمة أولاً. لا يمكنك أن تقول أنا أعتبرك إرهابياً لأنك لا تعجبني".

ولفت إلى أنه ينبغي على محكمة في دولة عضو بالاتحاد الأوروبي أن تصدر إدانة قانونية ملموسة، قبل أن يمكن التكتل نفسه التحرك في هذا الشأن.

وفي وقت سابق، دعا البرلمان الأوروبي، الاتحاد، إلى إدراج الحرس الثوري في قائمة الكيانات الإرهابية، واتهمه بأنه مسؤول عن قمع الاحتجاجات داخل إيران، وعن تزويد روسيا بطائرات مسيّرة.

وحذر بوريل من انهيار آفاق المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي، إذا شرع الاتحاد الأوروبي في تصنيف الحرس الثوري ضمن المنظمات الإرهابية.

وبدأت إيران والقوى الكبرى محادثات في إبريل/ نيسان 2021 في فيينا، بهدف إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015، بعد انسحاب الولايات المتحدة أحادياً منه عام 2018.

المساهمون