الاتحاد الأوروبي يعتبر إرجاء عباس للانتخابات الفلسطينية "مخيباً جداً للآمال"

30 ابريل 2021
عباس يشترط ضمان إجراء الانتخابات في القدس (حازم بدير/ فرانس برس)
+ الخط -

اعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الجمعة، أن إرجاء الانتخابات الفلسطينية، وهي الأولى منذ 15 عاماً، أمر "مخيب جداً للآمال".
وقال بوريل في بيان، أوردته وكالة "فرانس برس": "نجدد التأكيد على دعوتنا إسرائيل لتسهيل إجراء هذه الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك في القدس الشرقية".
وفجر اليوم الجمعة، أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قرار تأجيل الانتخابات التشريعية إلى حين ضمان إجرائها في القدس ومشاركة المقدسيين فيها، مطالباً بوضع حد لتنصل إسرائيل من الاتفاقات الموقعة، بما فيها حق أهالي القدس بالمشاركة في الانتخابات.
وقال عباس في البيان الختامي لاجتماع القيادة الفلسطينية الذي عقد بمقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله، مساء الخميس واستمر حتى وقت مبكر من فجر اليوم: "إننا أمام هذا الوضع الصعب، قررنا تأجيل موعد إجراء الانتخابات التشريعية لحين ضمان مشاركة القدس وأهلها في هذه الانتخابات، فلا تنازل عن القدس، ولا تنازل عن حق شعبنا في القدس في ممارسة حقه الديمقراطي".
وشدد عباس على أن إجراء الانتخابات يجب أن يشمل الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس، ترشيحاً وتصويتاً ودعاية انتخابية.
بدورها، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية فجر اليوم الجمعة عن إيقاف العملية الانتخابية ابتداء من صباح اليوم، تنفيذاً لقرار القيادة الفلسطينية بتأجيل الانتخابات العامة.
وفي السياق، أعلنت حركة "حماس"، في بيان وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، أنها تلقت ببالغ الأسف قرار تأجيل الانتخابات، وحمّلت "فتح" ورئاسة السلطة المسؤولية الكاملة عن هذا القرار وتداعياته، وعدّته "انقلاباً على مسار الشراكة والتوافقات الوطنية، ولا يجوز رهن الحالة الوطنية كلها والإجماع الشعبي والوطني لأجندة فصيل بعينه".

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

 

وذكرت "حماس" أنّ الشعب الفلسطيني في القدس أثبت قدرته على فرض إرادته على المحتل، وهو قادر على فرض إجراء الانتخابات كذلك، مشيرةً إلى أنها قاطعت اجتماع القيادة في رام الله "لأنها كانت تعلم مسبقاً أن حركة فتح والسلطة ذاهبتان إلى تعطيل الانتخابات لحسابات أخرى لا علاقة لها بموضوع القدس".
وأوضحت أنها أبلغت قيادة "فتح" أمس الأول، في اتصال رسمي، أنها جاهزة للمشاركة في اجتماع الخميس إذا كان مخصصاً لمناقشة سبل وآليات فرض الانتخابات في القدس رغماً عن الاحتلال، "وهو الأمر الذي لم نتلق جواباً عنه".
كذلك جددت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" موقفها الرافض لتأجيل الانتخابات الذي عبَّرت عنه داخل اجتماع "القيادة الفلسطينيّة"، والتمسّك بالاتفاقيات الوطنيّة لإجراء الانتخابات بحلقاتها الثلاث، والتي فتحت آمالاً لدى الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام وبإمكانيّة التغيير الديمقراطي، وإعادة بناء المؤسّسات الوطنيّة وفقاً للإرادة الوطنيّة.